أفاد السفير الليبي في بريطانيا بأن بلاده تحضر لكشف جميع الملفات المتعلقة بتفجير لوكربي. وأوضح، محمود الناكوع، أن الأمر يتطلب عاما كاملا، حتى يتسنى للحكومة توفير جميع المعلومات المتعلقة بالقضية، مهما كانت طبيعتها. ويصادف القرار الذكرى الرابعة العشرين لتفجير طائرة تابعة لشركة بان أمريكان في سماء لوكربي بإسكتلندا. وأودى الحادث بحياة 270 شخصا. وقد توفي، عبد الباسط المقراحي، المدان بتفجير الطائرة، بعدما أطلق سراحه من السجن، لأسباب صحية، العام 2009، حيث كان يعاني من سرطان المثانة. وهو الشخص الوحيد، الذي أدين في الحادثة، لكن السلطات الاسكتلندية ترمي إلى متابعة مشتبه فيهم آخرين في ليبيا، بعد سقوط نظام القذافي في 2011. فقد طلب المدعي العام الاسكتلندي، مؤخرا، من رئيس الحكومة الليبية المساعدة في إجراءات التحقيق، بينما تقول الحكومة البريطانية إنها تحض طرابلس على الإسراع في التعاون بشأن قضية لوكربي. وقال الناكوع، في تصريح لبي بي سي، إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق رسمي، باستثناء أن تكشف ليبيا عن الملفات، التي تملكها بشأن القضية. وأوضح أن ذلك سيتم عندما تبسط الحكومة الأمن والاستقرار التام في البلاد، وهو الأمر الذي يتطلب عاما كاملا على الأقل. وفي شهر أبريل، انتقل المدعي العام الاسكتلندي، فرانك مالهولند، إلى ليبيا برفقة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، روبرت مولر، يطلبان التعاون من السلطات هناك، بعد سقوط القذافي. وأعقب ذلك، في شهر مايو، اجتماع في لندن مع وزير الداخلية الليبي المؤقت، لمناقشة استكمال التحقيق في القضية. وقال حينها متحدث باسم الادعاء العام إن: رئيس الوزراء طلب توضيحات بشأن عدد من الجوانب، المتعلقة بالتحقيق المقترح في ليبيا، وإن المدعي العام يعمل على توفير تلك المعلومات . مضيفا أن رئيس الوزراء أكد على قناعته بخطورة هذه الجريمة، وأنه سيتابع الأمر، ضمن أولوياته، فور تلقيه التوضيحات