ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يقصف الخميس معاقل لمقاتلي المعارضة في البلاد ويتواجه خصوصا مع هؤلاء في محيط دمشق. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والاطباء على الارض، ان 104 اشخص قتلوا الاربعاء في البلاد بينهم 40 في دمشق وريفها. من جهته، اعلن التلفزيون الرسمي ان "ارهابيي القاعدة فجروا قنبلة في سيارة امام مركز للهلال الاحمر في دمشق" ما اسفر عن سقوط قتيل واضرار جسيمة. وتقوم القوات السورية اليوم بقصف مدفعي على دوما شمال شرق دمشق، وداريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق. وفي الوقت نفسه تجري معارك بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري في عربين (شرق)، كما ذكر المرصد. وفي مناطق اخرى من البلاد جرت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش المدعوم بالمدفعية في عدد من احياء حلب (شمال) بينما تقصف المدفعية بلدات في محافظة درعا (جنوب) كما قال المرصد، موضحا ان انفجارات هزت مدينتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق). من جهة اخرى، نقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الاميركية الاربعاء عن "مسؤولين اميركيين" ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات. وفي حال تأكدت هذه المعلومات فهي تسجل خطوة اضافية على طريق احتمال لجوء نظام الاسد الى اسلحة كيميائية. وقال المسؤولون لشبكة ان بي سي طالبين عدم ذكر اسمائهم ان القنابل المشحونة بهذه المواد الكيميائية المولدة لغاز السارين يمكن القاؤها من عشرات المقاتلات. وشددوا على ان القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وان الاسد لم يصدر بعد اي اوامر نهائية لنشرها غير ان احدهم قال انه في حال صدور القرار "ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك". ونقلت شبكة "سي ان ان" ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الاجهزة الاميركية لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها. وشددت السلطات السورية التي تخوض مواجهات ضارية مع مقاتلي المعارضة في العاصمة دمشق وريفها على انها لن تلجأ الى الاسلحة الكيميائية ضد شعبها.