وصف حزب الشعب السيراليوني، الذي فاز بحصة 40 بالمائة، من مقاعد البرلمان، في الانتخابات، التي جرت هذا الشهر، بالمزورة. وانهزم الحاكم العسكري السابق، يوليوس معادا بيو، أمام الرئيس المنتهية ولايته، أرنست باي كوروما، في الانتخابات الرئاسية. وأكد المراقبون الدوليون أن الانتخابات، وهي الثالثة بعد الحرب الأهلية، جرت في جو من الهدوء والشفافية. ويزعم حزب الشعب أن بعض صناديق الاقتراع تم ملؤها بأوراق تصويت، مؤشر عليها مسبقا. ولكن لجنة الانتخابات، التي أعلنت عن نتائج الانتخابات الرئاسية، يوم الجمعة، وعن نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية، يوم الاثنين، أكدت أنها لم تجد دليلا على حشو صناديق الاقتراع . ويذكر مراسل بي بي سي في فريتاون، عمرو فوفانا، أن قوانين البلاد تنص على أن النائب، الذي يغيب عن البرلمان، مدة ثلاثة أشهر، يفقد مقعده. وفي خضم التنافس على الانتخابات، وقعت اشتباكات بين أنصار الأحزاب السياسية، في العاصمة فريتاون. وبعد الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة، يوم الجمعة، اعتقلت الشرطة، نحو سبعة من أنصار حزب الشعب، بمدينة كانيما، شرقي البلاد، لأنها خشيت من اندلاع أعمال شغب. وطالب حزب الشعب أيضا بإطلاق سراح أنصاره، وأسقاط كل التهم الموجهة إليهم. ويسيطر حزب الشعب على 9 مجالس محلية، من أصل 19 في سيراليون. وفاز الرئيس كوروما، المنتمي لحزب مؤتمر الشعب العام، بفترة رئاسية ثانية وأخيرة، بنسبة 59 بالمائة من الأصوات. وتعد هذه الانتخابات الأولى، التي تنظمها سيراليون بنفسها، بعد الحرب الأهلية. وقد نظمت الأممالمتحدة عمليتين انتخابيتين في سيراليون، قبلها. ومنذ انتهاء حرب الأحد عشر سنة، التي ذهب ضحيتها نحو 500 ألف شخص، خطت سيراليون خطوات هامة على طريق المصالحة. ولكنها، تبقى من أفقر الدول في إفريقيا. إذ تعيش نسبة كبيرة من سكانها، البالغ عددهم 6 مليون نسمة، على 1،25 دولار في اليوم.