جرح سبعة عشر شخصا الاربعاء في انفجار في حافلة وسط تل ابيب بحسب ما اعلنت خدمات الطوارىء في اسرائيل بينما وصفها مسؤول اسرائيلي "بالاعتداء الارهابي". وجاء الانفجار بينما كانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تجري محادثات حول التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. واشار متحدث باسم منظمة نجمة داود الحمراء للطوارىء بان هناك اصابة ما بين متوسطة وخطيرة وان ستة يعالجون من "الصدمة" في حين ان باقي الاصابات طفيفة. ووقع الانفجار في حافلة تابعة لشركة دان التي تصل بين بلدتي بات يام واتيديم بالقرب من تل ابيب. وهذا اول انفجار في اسرائيل منذ اذار/مارس 2011. ونقلت الاذاعة العامة عن احد الركاب قوله بانه راى رجلا يرمي حقيبة او رزمة داخل المركبة قبل ان يهرب. واكد قائد عام الشرطة الاسرائيلية يوحنان دانينو للقناة التلفزيونية العاشرة "نحن نتوقع محاولات هجمات في كل المدن الكبيرة ولقد نشرنا مئات من رجال الشرطة هنا في تل ابيب". اما وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش فقد قال للقناة "لا اعلم ان كان هذا الهجوم سيؤثر على المحادثات الجارية بشأن التوصل الى هدنة" بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة. ووصف متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الانفجار "اعتداء ارهابي". وكتب اوفير جندلمان على حسابه على موقع تويتر باللغة العربية "قبل قليل حدث اعتداء ارهابي عبارة عن تفجير حافلة ركاب في وسط تل ابيب واصيب عشرة ركاب بجروح حالة ثلاثة منهم خطيرة". من جهة اخرى، باركت حماس في بيان الاربعاء الانفجار الذي وقع في حافلة وسط تل ابيب معتبرة انه عملية "بطولية ومباركة وشجاعة" جاءت نتيجة "للعدوان" الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وبعد الانفجار، شهدت مدينة غزة احتفالات في المساجد وتكبيرا تخللها اطلاق نار ابتهاجا في الهواء. وقالت الحركة في بيان صحافي ان "حماس تبارك العملية وتعتبرها رد فعل طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين بغزة". واضافت ان "هذه عملية بطولية ومباركة وشجاعة ونتيجة لاستمرار العدوان على غزة والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين، والذي أوصل النتائج إلى هذا الحد هي حكومة الاحتلال وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج". واكد البيان انه "اذا استمر العدوان على غزة وقتل المدنيين فإننا سنستمر في المقاومة وبكل قوة وسنُبقي على خياراتنا في مواجهة العدوان". من جهتها، قالت حركة الجهاد الاسلامي "انها تبارك العملية وتعتبرها انتصارا لضحايا غزة وترى فيها انجازا اضافيا للمقاومة بعد نجاحها في قصف تل ابيب". وفي لبنان قام فلسطينيون في مخيم نهر البارد للاجئين (شمال) باطلاق المفرقعات وتقديم الحلوى احتفاء بعملية التفجير في تل ابيب كما واطلق رصاص ابتهاج للغاية نفسها في مخيم آخر في الجنوب، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس ان فلسطينيين "قاموا باطلاق المفرقعات، وتقديم الحلى في الطريق في مخيم نهر البارد احتفاء بانفجار تل ابيب". واشارت المصادر الى ان المساجد بثت من مكبرات الصوت تكبيرات واناشيد دينية. ونقل مراسل فرانس برس عن مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في الجنوب ان "فلسطينيين خرجوا في مسيرات عفوية الى طرق المخيم مطلقين هتافات مبتهجة بانفجار تل ابيب. كما اطلق مسلحون الرصاص في الهواء من اسلحة رشاشة، وسمعت اناشيد وطنية واسلامية تنطلق من مكبرات للصوت في المخيم". دانت روسيا الاربعاء "الاعتداء الارهابي الاجرامي" ودعت الطرفين الى انهاء المواجهة المسلحة وقالت "من الضروري الاشارة الى ان اعتداء تل ابيب وقع في اليوم الثامن من المواجهة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في غزة. وفي هذا الاطار نكرر دعواتنا الى الطرفين لوقف فورا المواجهة المسلحة". ويعود اخر هجوم في اسرائيل الى اذار/مارس 2011 عندما استهدفت محطة للباصات في القدس بقنبلة اسفرت عن قتيل و30 جريحا.