فيينا/الاممالمتحدة (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء ان المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل بشأن حظر الاسلحة النووية في الشرق الاوسط قد يؤجل وهو تطور من شأنه أن يغضب الدول العربية على الارجح لكنه سيسعد اسرائيل. ولم يعلن أي قرار رسمي بعد بتأجيل المؤتمر المقرر عقده في أواسط ديسمبر كانون الاول بخصوص انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل لكن مسؤولي الاممالمتحدة قالوا ان المحادثات قد لا تعقد الان قبل 2013. وقال دبلوماسي مقيم في فيينا انه نظرا للوضع في الشرق الاوسط فليس هناك احتمال يذكر فيما يبدو لعقد اجتماع ناجح هذا العام. واضاف "ستكون الفكرة هي تأجيله لا إلغاءه." وسئل دبلوماسي عربي عن رد فعل الدول العربية اذا لم يعقد المؤتمر في الموعد المقرر فقال "سلبي". واتفق على خطة عقد اجتماع لوضع أسس إنشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط في مؤتمر عقد في مايو ايار 2010 للدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 وعددها 189 دولة. لكن الولاياتالمتحدة تخشى أن يستخدم المؤتمر المقرر عقده في فنلندا منبرا لانتقاد اسرائيل. وتقول الدول العربية وإيران ان الترسانة النووية التي يعتقد ان اسرائيل تملكها تمثل خطرا على السلم والامن في الشرق الاوسط. وتعتبر اسرائيل والقوى الغربيةايران الخطر الاساسي فيما يتعلق بالانتشار النووي. وتنفي طهران ان لديها اي طموح لصنع قنابل نووية. وتقول الولاياتالمتحدة واسرائيل ان إقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط أمر لا يمكن تحققه في الواقع إلى أن يحل السلام بين اسرائيل والدول العربية بوجه عام وتحد ايران من برنامجها النووي. ولم توقع اسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي شأنها في ذلك شأن الهند وباكستان المسلحتين نوويا. ولم تؤكد او تنف قط امتلاك اسلحة نووية برغم ان خبراء حظر الانتشار النووي ومحللي الشؤون الامنية يعتقدون ان لديها مئات من الاسلحة الذرية. ولم تقل اسرائيل حتى الان ما اذا كانت ستحضر المؤتمر المقترح وشدد المسؤول الفنلندي الذي ينظمه ياكو لايافا في مطلع الاسبوع على اهمية مشاركة جميع دول الشرق الاوسط. وقال الدبلوماسي المقيم في فيينا "كل العلامات تدل على ان الأمر سيتنهي بهم إلى تأجيله" مشيرا الى لايافا والدول الثلاث التي تحاول عقد المؤتمر وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا. لكن الدبلوماسيين شددوا على ان الجهود ستستمر لتنظيم المؤتمر في اقرب موعد ممكن. وقال دبلوماسي آخر ان عقد المؤتمر مسألة "توقيت وليست مسألة احتمالات". وحتى اذا كان المؤتمر سيعقد فعليا في آخر الامر فلا يتوقع الدبلوماسيون الغربيون وغيرهم أن يحقق أي تقدم يذكر في اي وقت قريب بسبب العداوات الراسخة في المنطقة. واستخدمت ايران ندوة في بروكسل حضرها كذلك مسؤولون من اسرائيل الاسبوع الماضي في اعلان انها ستحضر المؤتمر المقترح و"ستشارك بنشاط". وتخوض ايران مواجهة مع القوى العالمية لاشتباه تلك القوى في انها تسعى لامتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية. ولم تستبعد اسرائيل القيام بعمل عسكري يستهدف المواقع النووية الايرانية. من فريدريك دال ولويس شاربونو