اظهر تحليل نشره موقع وزارة الاستخبارات الايرانية ان موقف الادارة الاميركية لباراك اوباما من ايران "مختلف" عن موقف اسرائيل واكثر ليونة من سياسة الدول الاوروبية، في خلاصة تتعارض مع النظريات المعتادة للنظام. واشار التحليل الذي تم تقديمه على انه "تقرير صادر عن وزارة الاستخبارات حول الانتخابات الرئاسية الاميركية" الى ان "سياسة الحزب الجمهوري (الاميركي تجاه ايران) سياسة مواجهة (...) قريبة جدا من سياسة الصهاينة" بينما "يختلف موقف الحزب الديموقراطي عنها تماما". واوضحت الوثيقة التي يبدو انها اعدت عشية اعادة انتخاب باراك اوباما في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر انه "على الرغم من تنفيذهم عدة عمليات معادية للشعب الايراني وتأكيدهم ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة (لمنع ايران من حيازة السلاح النووي)، الا ان الديموقراطيين في الواقع ياملون ان تنجح الدبلوماسية بموازاة العقوبات الاقتصادية" لتسوية القضية النووية الايرانية. وخلص التقرير الى القول انه رغم ممارسة اسرائيل "ضغوطا كثيرة" على الادارة الديموقراطية الاميركية، "تظل سياسة حكومة اوباما مختلفة عن سياسة النظام الصهيوني" مشددا على "الخلاف المفتوح" بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشان ايران. من جهة اخرى يرى التحليل ان لادارة اوباما مقاربة اكثر اعتدالا من مقاربة الاتحاد الاوروبي بشان قضية العقوبات. واضاف انه "رغم ان الاميركيين اتخذوا عقوبات احادية قاسية جدا بحق ايران، انهم متاخرون مقارنة بالاوروبيين". ويتعارض هذا التحليل مع الخطاب الرسمي الذي يتبناه قادة البلاد ووسائل الاعلام الذين نددوا باستمرار طيلة ولاية اوباما الاولى بما اعتبروه تواطؤ الولاياتالمتحدة مع اسرائيل في محاولة لاضعاف الجمهورية الاسلامية. بينما تسعى طهران دوما في كافة الخطب والشعارات الرسمية الى تصوير الاوروبيين على انهم اكثر انفتاحا تجاه ايران من واشنطن وان الحوار ما زال ممكنا معهم خلافا "للشيطان الكبير" الاميركي واسرائيل.