فرقت قوات مكافحة الشغب في الكويت الاربعاء الاف المتظاهرين الغاضبين الذين ساروا باتجاه السجن الذي اوقف فيه القيادي المعارض والنائب السابق مسلم البراك، بحسب ناشطين ووزارة الداخلية. وجاءت المظاهرة بعد قرار النيابة العامة تمديد توقيف البراك لمدة عشرة ايام بعد ان اعتقل الاثنين بسبب تصريحات اعتبرت مسيئة للامير، وذلك قبل شهر على موعد انتخابات مبكرة مقررة في الاول من كانون الاول/ديسمبر على اساس قانون انتخابي ترفضه المعارضة. وتجمع المتظاهرون الذين قدر المنظمون عددهم بعشرة الاف شخص امام منزل البراك في اندلس (20 كلم جنوب غرب العاصمة) قبل ان يسيروا باتجاه السجن المركزي في البلاد على بعد ثلاثة كيلومترات من الماكن. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب يريد تحرير +ضمير الامة+"، وهتفوا "الحرية للبراك"، قبل ان يتم تفرقهم قوات الامن امام السجن مستخدمة قنابل صوتية وغازا مسيلا للدموع بحسب مراسل لفرانس برس موجود في المكان. الى ذلك، نددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية بمقال للكاتب والمحامي محمد عبد القادر الجاسم اعتبر مسيئا للسعودية والامارات. واضافت الوزارة ان المتظاهرين القوا حجارة وزجاجات على الشرطيين. واشار شهود عيان الى ان المواجهات كانت لا تزال مستمرة عند المساء في مناطق سكنية حول السكان بين مئات المتظاهرين وبين قوات مكافحة الشغب. ولم يعرف على الفور ما اذا سقط ضحايا. واشار ناشطون الى تجمعين صغيرين تضامنا مع البراك في جنوب وشمال البلاد حيث توالت التظاهرات في الاشهر الاخيرة على خلفية ازمة سياسية حادة. وياتي ذلك فيما تعيش الكويت تحت وطأة ازمة سياسية حادة تأججت مع قرار الحكومة بتعديل النظام الانتخابي. وتنوي المعارضة التظاهر في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 21 تشرين الاول/اكتوبر، اوقعت مواجهات بين متظاهرين وشرطيين مئة جريح، بعد التظاهرة الاكبر في تاريخ البلاد. وتريد المعارضة تنظيم تظاهرة اخرى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وكان تم التحقيق مع البراك لمدة خمس ساعات الثلاثاء بتهمة التعرض لامير البلاد خلال تجمع عام في منتصف تشرين الاول/اكتوبر. وكان البراك حذر الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح في ذلك التجمع من مغبة تعديل نظام الانتخابات، كما حذر من تحويل الكويت الى دولة استبدادية. وقال المحامي محمد عبدالقادر الجاسم، وهو نفسه كاتب المقال الذي اعتبرته الخارجية مسيئا، لوكالة فرانس برس ان "المدعي العام قرر توقيف البراك لمدة عشرة ايام اعتبارا من الاثنين، وهو اليوم الذي اوقف فيه، وذلك على ذمة مزيد من التحقيقات". كما مثل النائب السابق من المعارضة فيصل المسلم الاربعاء امام النيابة بسبب تهم مماثلة بحسبما افاد محاميه عبدالله المسلم عبر تويتر، فيما قالت وزارة الخارجية انها تنوي اتخاذ اجراءات بحق كاتب بسبب مقال اعتبر مسيئا للسعودية والامارات. وافرجت النيابة عن المسلم بكفالة قدرها 355 دولارا. والمسلم هو سادس نائب سابق يستدعى للتحقيق في تهم مماثلة. واخضع ستة نواب سابقين للاستجواب منذ الاسبوع الماضي بسبب انتقادات للامير. واوقف النواب الاربعة لفترة قصيرة قبل ان يطلق سراحهم بكفالة. وبدأت الاربعاء عملية تسجيل المرشحين للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت اليها السلطات في الاول من كانون الاول/ديسمبر، فيما اعلنت معظم المجموعات المعارضة مقاطعتها لهذه الانتخابات.