بدات الاثنين في لاهاي محاكمة ايفون باسيبيا الهولندية من اصل رواندي الملاحقة لدورها في ابادة نحو مليون شخص في رواندا في 1994. واعلن ممثل النيابة ورد فرناندوس بعيد بدء المحاكمة ان باسيبيا (65 سنة) متهمة بالتورط في "جرائم قتل واغتصاب توتسيين بهدف ابادة الشعب التوتسي". واستمعت ايفون باسيبيا بانتباه الى ممثلي النيابة يتلون التهم الستة الموجهة اليها في اطار عملية الابادة التي ارتكبها متطرفون هوتو في 1994. واسفرت ابادة الهوتو التي بدات بعد اغتيال الرئيس الرواندي الهوتو جوفينال هابياريمانا في السادس من نيسان/ابريل 1994، عن سقوط 800 الف قتيل في ثلاثة اشهر بحسب الاممالمتحدة معظمهم من التوتسيين وبعض الهوتو المعتدلين. واتهمت باسيبيا واسم عائلتها الاصلي نتاسيوباتابارا باداء دور حاسم في الابادة لا سيما في اغتيال 110 توتسي لجأوا الى كنيسة في جنوب كيغالي مع بداية عملية الابادة. وقالت النيابة ان باسيبيا حرضت اشخاصا اخرين من بينهم عناصر ميليشيات انترهوامني عبر "هدايا ووعود واستغلال السلطة واعمال عنف وتهديدات" على قتل التوتسي. واضافت انها اعدت ايضا لوائح باشخاص يجب قتلهم. واعتقلت باسيبيا في 21 حزيران/يونيو 2010 ونفت كل التهم الموجهة لها "منذ البداية" على ما افاد محاميها فيكتور كوبي لفرانس برس قبل افتتاح الجلسة متهما "مجموعة صغيرة من الشهود الذين يتآمرون على موكلتي". واكد كوبي في الجلسة ان النيابة تجاهلت عمدا الافراج عن شخص متهم بالابادة في كيغالي في 2003 بعدما تبين ان الشهود يفتقرون الى الصدقية. وقال امام القضاة "انهم الشهود انفسهم الذين يشهدون في اطار محاكمة موكلتي". واضاف "لم نعلم الا في اخر لحظة بوجود هذا الحكم" قبل ان يطلب من القضاة التوقف عن ملاحقة موكلته مؤكدا ان "الادعاء تجاهل عمدا هذا الحكم وحق موكلتي في محاكمة عادلة قد انتهك بشكل خطير".