تعتزم الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي فتح مكاتب دائمة في العاصمة المالية باماكو لتنسيق الاجراءات المتخذة للتصدي للجماعات الاسلامية المتشددة المسيطرة على شمال البلاد. وجاء الاعلان في قمة في باماكو حيث يناقش زعماء دوليون الازمة. وقال رئيس مالي ديونكوندا تراوري الجمعة إنه لايجب اهدار اي وقت لاستعادة المناطق الصحراوية الشمالية في بلاده من الاسلامية في قمة للزعماء الافارقة والاوروبيون للتباحث في الاجراءات اللوجستية للتصدي للازمة. وقال تراوري في كلمة القاها أمام المسؤولين الاجانب لا يجب ان نهدر اي ثانية. اننا في سباق من الزمن . واصدر المشاركون في القمة لاحقا بيانا قالوا فيه إن الاجتماع قدم لقادة العالم فرصة لاتحاد تضامنا مع الماليين والاتفاق مع الحكومة المالية على خطة مثلى للعمل لاستعادة النظام الدستوري والوحدة الوطنية في مالي. وتأتي القمة بعد اسبوع من تمرير مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا يعطي دول غرب افريقيا 45 يوما لوضع تفاصيل التدخل العسكري. ووقعت مناطق شاسعة من المناطق الصحراوية تزيد مساحتها على مساحة فرنسا تحت سيطرة جماعات اسلاميية متشددة في الفوضى التي اعقبت انقلابا عسكريا في مالي التي كانت تعد واحدة من اكثر الدول الديمقراطية المستقرة في افريقيا. واعربت الدول الغربية والدول المجاورة عن عزمها على تخليص مالي من المتشددين الاسلاميين خشية ان تصبح المنطقة ملاذا آمنا لمتشددي القاعدة. ووفقا لسكان المنطقة وجماعات حقوق الانسان فإنه في الفترة التي فرض فيها المتشددون الاسلاميون سطوتهم على شمال مالي، قاموا بتطبيق الشريعة واعتقلوا النساء غير المحجبات وقاموا برجم متهمين بالزنا وقطعوا ايدي المتهمين بالسرقة. كما قاموا بتدمير اضرحة لأولية كانت مزارا على مدى قرون ومسجلة في قائمة اليونسكو للتراث الانساني.