بعد شهر على مقتل السفير الاميركي في القنصلية في بنغازي، ارسلت الولاياتالمتحدة الى ليبيا قائما بالاعمال يتمتع بالخبرة في مؤشر الى التزام واشنطن دعم طرابلس التي تواجه صعوبة في احلال الامن في البلاد. وجاء تعيين الدبلوماسي المتقاعد لورنس بوب الذي اعلنته وزارة الخارجية الاميركية غداة جلسات استماع مطولة لكوادر وزارة الخارجية الاربعاء امام لجنة للكونغرس دعت اليها المعارضة الجمهورية في مجلس النواب. وما زالت الدبلوماسية الاميركية تحت صدمة اغتيال السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز في اعتداء "ارهابي" في 11 ايلول/سبتمبر الماضي قضى فيه ايضا ثلاثة من العاملين الاميركيين في السفارة. وقد اغلق مبنى القنصلية بعدما تم احراقه وخفض طاقم سفارة الولاياتالمتحدة في طرابلس الى ادنى حد. لكن منذ اليوم التالي للهجوم اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان لا شيء سيؤثر على "الصداقة" بين الاميركيين والليبيين. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان ان تعيين لورانس بوب الذي وصل الى طرابلس "يعكس مدى التزام الولاياتالمتحدة في العلاقة بين بلدينا وحيال الشعب الليبي في الوقت يتقدم فيه في عمليته الانتقالية نحو نظام ديموقراطي". واضافت ان "القائم بالاعمال بوب ينوي العمل مع الحكومة والشعب الليبيين خلال هذه الفترة التاريخية والمليئة بالتحديات في الوقت الذي نقيم فيه جسورا بين شعبينا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية". وبوب وهو برتبة وزير مستشار كان عمل في السلك الدبلوماسي الاميركي من 1969 وحتى تقاعده في تشرين الاول/اكتوبر 2000، بعد ان عمل لفترة قصيرة سفيرا في الكويت. وقد شغل عدة مناصب في ادارة وزارة الخارجية خصوصا لمنطقة الخليج وفي مجال مكافحة الارهاب. وعمل ايضا سفيرا لواشنطن في تشاد في تسعينات القرن الماضي. ويتحدث بوب اللغتين العربية والفرنسية. وألمحت نولاند الى ان بوب قد يبقى سنة في طرابلس الى ان تعين وزارة الخارجية او لا تعين سفيرا للولايات المتحدة في ليبيا. وقد شكلت ليبيا احد محاور المناظرة بين جو بايدن وبول ريان، المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة مع باراك اوباما وميت رومني. قال جو بايدن عند افتتاح الحوار في دانفيل بولاية كانتاكي (وسط شرق) "سوف نذهب الى النهاية في القضية والى اي مكان تقودنا الوقائع ومهما كانت سوف نعلم الاميركيين بها لانه مهما كانت الاخطاء التي ارتكبت فهي لن تتكرر". ورد بول ريان (42 عاما) بقوله "تطلب اسبوعين للرئيس كي يعرف ان الامر يتعلق بهجوم ارهابي" وأخذ على الادارة تغييرها رؤيتها حول سيناريو الهجوم الذي نسب اولا الى مظاهرة عفوية ضد فيديو مسيء للاسلام على الانترنت. واضاف "الم يكن من الضروري ارسال عسكريين لحماية سفيرنا في بنغازي؟"، معتبرا ان الهجمات الاخيرة على الاميركيين في العالم العربي اظهرت انه "عندما نعطي الانطباع اننا ضعفاء فان اعداءنا سيعملون على اختبارنا".