الالمانية احتدم الحديث بين جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه بول ريان في مناظرة جمعتهما مساء أمس الخميس في جامعة سنتر كوليدج بمدينة دانفيل في ولاية كنتاكي بشأن السياسة الخارجية. وقال ريان: إن الهجوم الذي وقع يوم سبتمبر الماضي على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، حيث قتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين هو "مؤشر على مشكلة واسعة النطاق". وأضاف: "إن ما نشاهده على شاشات التليفزيون عبارة عن انهيار لسياسة أوباما الخارجية، التي تجعل العالم أكثر فوضى وأقل أمنا". وشغلت السياسة الخارجية والقضايا الأمنية الأخرى نحو نصف مدة المناظرة التي استغرقت 90 دقيقة، حيث اتهم ريان الرئيس باراك أوباما بالإخفاق في الدفاع عن القيم الأمريكية في العالم والتخطيط لتخفيضات دفاعية مدمرة"، وأضاف: "نتوقع من وراء ذلك الضعف وأن نبدو ضعفاء، وأعداؤنا أكثر استعدادا لاختبارنا.. إنهم أكثر وقاحة في هجماتهم".
من جانبه، رد بايدن موجها حديثه لوسيطة المناظرة الصحفية التليفزيونية مارثا راداتز، قائلا: إن ريان لم يقل شيئا واحدا دقيقا، وألقى بايدن باللوم على الجمهوريين في الكونجرس الذين سيطروا فقط على مجلس النواب فيما يتعلق بتخفيض ميزانية أمن السفارة في سياق هجوم بنغازي.
وقال: إن أوباما "رمم تحالفاتنا حيث يتبعنا بقية العالم مجددا، وأقنعنا روسيا والصين بالموافقة على العقوبات الأكثر تدميرا لإيران" لعقابها على سعيها للحصول على قدرات تسلح نووية، وأضاف: "لقد قاد رئيس الولاياتالمتحدة بيد ثابتة ورؤية واضحة".
ورد ريان قائلا: إنه كان يتعين على الولاياتالمتحدة اتخاذ موقف أكثر صرامة دعما للاحتجاجات التي تلت الانتخابات الإيرانية عام 2009 "وما كان ينبغي أن تصف بشار الأسد بالإصلاحي عندما كان يوجه أسلحته التي زودته بها روسيا صوب شعبه".
وقال: "ينبغي علينا دائما دعم السلام والديمقراطية والحقوق الفردية"، وأضاف: "إيران تتجه بسرعة أكبر نحو (إنتاج) سلاح نووي".
وتابع قائلا: "الأمر يرجع إلى أن هذه الإدارة لا تتوافر لديها المصداقية حول تلك القضية. ولأن هذه الإدارة خففت العقوبات وأجلت العقوبات"، وأردف ريان: "إنهم يقولون: إن الخيار العسكري مطروح لكن لا ينظر إليه على نحو جاد".