قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن رابطه الاتحادات الاسلاميه للتجار نددت يوم الاربعاء بشدة بالاحتجاجات التي اجتاحت السوق الرئيسية في العاصمة الايرانية ووصفتها بانها مؤامرة معادية مشيرة الى ان التجار تمكنوا من التعامل مع ما وصفوها "? ?بالممارسات الخيانيه." واشتبكت قوات مكافحة الشغب مع المتظاهرين وألقت القبض على عدد من تجار مكاتب الصرافة في طهران عصر أمس خلال الاضطرابات التي تفجرت بسبب انهيار الريال الايراني الذي فقد 40 في المئة من قيمته مقابل الدولار خلال أسبوع. وتضرر الاقتصاد الايراني بشدة منذ بداية هذا العام جراء العقوبات الصارمة التي فرضتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على البلاد والتي استهدفت صادرات النفط الايرانية والقطاع المصرفي مما نجم عنه ارتفاع معدل التضخم وتصاعد أزمة البطالة. وذكرت رابطه الاتحادات الاسلاميه للتجار في بيان بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية ان "مجموعه من المنافقين والعناصر المشبوهه العمليه لاعداء الاسلام حاولت اليوم الاربعاء اغلاق سوق طهران عبر خلق اجواء من الخوف الا انه ولحسن الحظ تمكن التجار المسلمون والملتزمون من التصدي لها وافشال مخططها." ويقول المحللون إن جميع قطاعات سوق طهران تقريبا اغلقت يوم الاربعاء وهو مؤشر على مدى خطورة حالة الاقتصاد الايراني. ولعب التجار الايرانيون دورا رئيسيا في الثورة الايرانية عام 1979 . واضاف بيان الرابطة "التجار ينددون بهذه الممارسات الخيانيه ... ولن يسمحوا ابدا لاعداء الاسلام وخاصه المنافقين من تحقيق اهدافهم." وألقى البيان باللائمة ايضا على جماعة مجاهدي خلق الايرانية عن هذه الاضطرابات التي شهدها سوق طهران والتي سرعان ما انتشرت الى الشوارع المجاورة قبل ان تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض المحتجين. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد رفعت في الاسبوع الماضي اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة رسمية تضم منظمات ارهابية. وتطالب مجاهدي خلق بالاطاحة برجال الدين في ايران. وتأسست رابطه الاتحادات الاسلاميه للتجار في اعقاب الثورة الايرانية ويقول محللون إنها عملت كجهة رقابية للتصدي للتجار الجشعين والعناصر المناهضة للحكومة في السوق. وتسارعت وتيرة خسائر الريال خلال الايام السبعة الماضية بعدما أطلقت الحكومة مركزا للصرافة لتوفير الدولارات لمستوردي بعض السلع الاساسية وشكا رجال اعمال من ان المركز فشل في سد الطلب على الدولار. وتوقفت مواقع الكترونية تقدم اسعار صرف الريال عن التحديث امس الأول الثلاثاء وقالت مكاتب صرافة في دبي انها لاتبيعه لانها فقدت الاتصال مع نظرائها في طهران. (إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)