قال موقع على الانترنت مرتبط بالحكومة السودانية إن القوات المسلحة السودانية اشتبكت مع متمردين وسيطرت على منطقة قريبة من الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان مما يزيد من الشكوك المحيطة بالمرحلة النهائية من محادثات سلام بين البلدين. ويحاول الاتحاد الافريقي التوصل إلى اتفاق لأمن الحدود بين السودان وجنوب السودان يتيح استئناف صادرات النفط التي تمثل أهمية بالغة لاقتصاد الجانبين. ومطلوب التوصل إلى اتفاق بحلول مطلع الأسبوع القادم لتجنيب فرض عقوبات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واقترب البلدان من الحرب في ابريل نيسان في أسوأ اندلاع للعنف منذ انفصال الجنوب عن السودان في يوليو تموز عام 2011 بموجب اتفاق للسلام أنهى حربا أهلية استمرت لعقود. وقال دبلوماسيون إن هناك تقدما بعد اسبوعين من المحادثات لكن لم تحدث بعد انفراجة فيما يتعلق بإقامة منطقة منزوعة السلاح عند الحدود غير المرسومة والتي يتنازع الجانبان أغلبها. ويتهم السودان الجنوب بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال الذي يحارب الجيش في ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة منذ أكثر من عام. وكلتا الولايتين متاخمتان لجنوب السودان. وقال العقيد الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن القوات المسلحة السودانية سيطرت على منطقة سركم في جنوب غرب ولاية النيل الأزرق يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المتمردين. ونقل موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية على الانترنت عن خالد قوله إنه بعد العملية واصلت "القوات المسلحة بعد ذلك نشاطها لتأمين المنطقة حيث قامت بتمشيط واسع النطاق وتمكنت من إعادة الأمور إلى نصابها." ولم يتسن لأرنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان -قطاع الشمال تأكيد القتال وقال لرويترز "أحتاج أن أتأكد من هذا أولا من القوات على الأرض." ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من جنوب السودان للتعقيب. ويأمل دبلوماسيون غربيون وأفارقة في اختتام المحادثات في اثيوبيا في مطلع الأسبوع بقمة بين الرئيس السوداني عمر حسين البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير. ووافق البشير على التوجه إلى أديس ابابا يوم الأحد لكن مسؤولين في وفد الجنوب يقولون إن حضور كير لن يؤكد إلا بعد حدوث انفراجة في المحادثات الأمنية. كما يتفاوض زعماء الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال مع السودان في محادثات غير مباشرة في اثيوبيا حول حل سياسي في جنوب كردفان والنيل الأزرق لكن دبلوماسيين لا يرون تقدما فعليا. والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال جزء من تحالف مع ثلاث جماعات متمردة من منطقة دارفور بغرب السودان تريد الإطاحة بالبشير. وتوسطت الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في اتفاق بين السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في الشهر الماضي للسماح بوصول مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في كلتا الولايتين اللتين تسبب القتال في نزوح أكثر من 600 ألف من سكانهما. لكن الاتفاق لم ينفذ بعد لأن السودان والأممالمتحدة لم يتفقا على كيفية توصيل المساعدات. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)