قندوز (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون محليون إن رجلا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه يوم الاثنين عند تقطاع طرق مزدحم بشمال أفغانستان مما أسفر عن مقتل عشرة من رجال الشرطة وستة مدنيين. وقال قائد الشرطة سميع الله قطرة إن رجال الشرطة مستهدفون في عاصمة اقليم قندوز في إشارة الى أكثر المناطق اضطرابا في الشمال الهادىء نسبيا. وقال "قتل عشرة رجال شرطة وستة مدنيين" مضيفا ان 30 آخرين أُصيبوا أيضا من بينهم عناصر من قوات الأمن. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي حمل بصمات مقاتلي حركة طالبان. جاء التفجير الانتحاري يوم الاثنين بعد يومين من قيام شاب صغير بتفجير عبوات ناسفة قرب مقار حلف شمال الأطلسي المحصنة في العاصمة كابول مما اسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم أطفال. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن ذلك الهجوم لكنها نفت ان يكون الانتحاري الذي نفذه فتي صغيرا. وفي الاسبوع الماضي فجر مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في جنازة شرقي اقليم ننكرهار مما اسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. ورغم وجود مئات الالاف من القوات الأفغانية والأجنبية التي تقاتل المسلحين الذين تقودهم طالبان فان العنف بلغ أشده منذ إطاحة قوات أفغانية وأمريكية بالاسلاميين من الحكم في نهاية 2001 بعد خمس سنوات من توليهم السلطة. وقال تقرير حديث للامم المتحدة ان طالبان مسؤولة عن سقوط 80 بالمئة من القتلى المدنيين في الصراع.