منظمة حقوقية: واشنطن عذبت معارضين ليبيين قبل ان تسلمهم لنظام القذافي

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان في تقرير اصدرته الخميس إن السلطات الامريكية في حقبة الرئيس جورج بوش الابن كانت تعذب المعارضين الاسلاميين الليبيين قبل ان تسلمهم لنظام العقيد معمر القذافي.
وجاء في التقرير ان احد هؤلاء المعارضين ادعى ان الامريكيين استخدموا معه اسلوب التعذيب المعروف بالايهام بالغرق ، كما وصف آخر اسلوبا مماثلا تعرض له.
وقالت واضعة التقرير لورا بيتر لم تكن الولايات المتحدة مكتفية بتسليم المعارضين للقذافي، بل كانت وكالة المخابرات المركزية الامريكية تعذب الكثيرين منهم قبل ان تسلمهم.
واضافت يبدو ان المدى الذي ذهبت اليه ادارة بوش الابن في ارتكاب الانتهاكات اكبر بكثير مما كان معترفا به في الماضي، وهو يؤكد ضرورة فتح تحقيق شامل فيما كان يجري.
وجاء في التقرير ان عددا من العناصر المنتمية للجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة ، وهو تنظيم يقال إن له ارتباط بتنظيم القاعدة شارك في الحرب المدعومة غربيا للاطاحة بالعقيد القذافي في العام الماضي، اعتقلوا في عدة دول في اعقاب هجمات سبتمبر 2001 واحتجزوا دون تهم.
ووصف خمسة من هؤلاء على الاقل تعرضهم لانتهاكات وصفوها بالخطيرة في مركزين امريكيين للاعتقال في افغانستان يعتقد انهما كانا يداران من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية (CIA)، بما في ذلك تعرضهم للايهام بالغرق .
وشملت قائمة الانتهاكات تقييدهم الى الجدران بالسلاسل لمدد طويلة والضرب والحرمان من النوم باستخدام الموسيقى الغربية الصاخبة.
يذكر ان الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة قاتلت الى جانب التحالف الغربي في ما يسمى بالثورة الليبية العام الماضي، ويتبوأ العديد من عناصرها الآن مراكز مهمة في الدولة الليبية والقوات المسلحة.
وتقول هيومان رايتس ووتش إن احد المعتقلين السابقين، ويدعى خالد الشريف، يشغل حاليا منصب قائد الحرس الوطني الليبي.
وتقول إن تقريرها يستند على وثائق ضبطت في مكتب رئيس المخابرات الليبية الاسبق موسى كوسا بعد ان سيطر المعارضون على العاصمة طرابلس العام الماضي، وعلى افادات عدد من المعتقلين السابقين في السجون الليبية.
وكانت ادارة بوش قد اعترفت باستخدام الايهام بالغرق كطريقة لتعذيب المعتقلين الخطرين حسب وصفها عقب هجمات سبتمبر 2001.