فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن كوريا الشمالية حققت خلال العام المنصرم تقدما هاما في بناء مفاعل ذري يعمل بالماء الخفيف وهي منشأة قد تزيد قدرات بيونجيانج على إنتاج مواد نووية تستخدم في صنع أسلحة. وقالت الوكالة مستندة إلى صور بالأقمار الصناعية إن "أنشطة معينة" لوحظت أيضا في مواقع كانت قد وردت تقارير بان كوريا أجرت فيها تجارب نووية عامي 2006 و 2009. لكن التقرير السنوي الذي أصدرته الدول الأعضاء في الوكالة يوم الخميس اضاف انه "بدون الوصول إلى المواقع لا تستطيع الوكالة تقديم تقييم فني للغرض من وراء هذه الأنشطة أو ما إذا كان يتم استخدام مواد نووية فيها". واضاف التقرير ان برنامج كوريا الشمالية النووي هو "مسألة مقلقة للغاية" مضيفا أن التصريحات الصادرة منها حول أنشطة تخصيب اليورانيوم وبناء المفاعل "لا تزال مثيرة للقلق الشديد". وتقول كوريا الشمالية إنها تحتاج إلى الطاقة النووية لتوفير الكهرباء لكنها تفاخر أيضا بقدرتها على الردع النووي وتبادلت التكنولوجيا النووية مع سوريا وليبيا وربما ميانمار وباكستان. ويعتقد أنها تمضي حثيثا في خططها لاجراء تجربة نووية ثالثة. وكانت بيونجيانج أول دولة تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2003 وتمنع وصول الوكالة إلى مواقعها النووية وتراجعت عن اتفاق في فبراير شباط ينص على قيامها بذلك بعد أن أعلنت عن خطط لإطلاق صاروخ بعيد المدى في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي مايو قال موقع نورث 38 ان كوريا الشمالية استأنفت أعمال البناء في مفاعل تجريبي يعمل بالماء الخفيف بعد التوقف في ديسمبر كانون الاول.