سنغافورة (رويترز) - أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس يوم الجمعة أن الدبلوماسيين الغربيين منزعجون من التعاون النووي بين ميانمار وكوريا الشمالية لكنهم لم يؤكدوا المخاوف من أن بيونجيانج تتبادل التكنولوجيا النووية مع دول أخرى. جاء في برقية تعود الى نوفمبر تشرين الثاني 2009 من لاري دينجر القائم بالاعمال الامريكي في يانجون ان التعاون بين الدولتين اللتين يعتبرهما المجتمع الدولي دولتين مارقتين "لا يزال غامضا." وقالت البرقية "من المؤكذ أن هناك شيئا ما يحدث." وتابعت "ومسألة ما اذا كان ذلك الشيء يتضمن (قنابل نووية) مسألة مفتوحة تماما تظل تمثل أولوية قصوى لتقارير السفارة." ويشتبه منذ فترة طويلة في أن حكومة ميانمار العسكرية تسعى لانتاج قدرة نووية بمساعدة من بيونجيانج ولكن معظم المحللين يعتقدون أن الدولة الفقيرة في جنوب شرق اسيا لا تزال بعيدة جدا عن تحقيق هدفها. وأبلغت ميانمار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر أيلول الماضي أنه ليست لديها أي طموحات لانتاج أسلحة ذرية وأن أنشطتها النووية مخصصة للاغراض سلمية فقط. ولم تحدد بالضبط نوع النشاط النووي الذي يحدث داخل ميانمار. وتوضح سلسلة من برقيات السفارة الامريكية في يانجون أن الدبلوماسيين كانوا يراقبون أنشطة الكوريين الشماليين الغامضة في ميانمار على مدى سنوات لاسيما في موقع بالقرب من بلدة ميمبو التي تشير شائعات بشكل متواصل الى أنه موقع لمنشأة نووية من المقرر بناؤها. وجاء في برقية في يناير كانون الثاني عام 2004 أن رجل أعمال أجنبيا أبلغ السفارة عن شائعات عن مفاعل نووي يجري بناؤه بالقرب من ميمبو وأنه رأى صنادل كبيرة يجري تفريغ حمولتها بالقرب من الموقع وشاهد كذلك مطارا جديدا في المنطقة له مدرج لهبوط الطائرات متسع على نحو يسمح بهبوط مكوك فضاء. وأشارت البرقية الى أن الشائعات عن بناء منشأة نووية في الموقع بدأت تتردد في عام 2002 وأن هناك تزايدا في أعداد الكوريين الشماليين الذين يشاهدون في البلاد. وفي أغسطس اب عام 2004 قالت برقية ان مرشدا ذكر أن عمالا من كوريا الشمالية ينصبون صواريخ أرض جو ويقومون ببناء منشأة تحت الارض في موقع عسكري قرب ميمبو. وأضافت أنه على الرغم من عدم التحقق من صحة التقرير الا أنه يتطابق مع معلومات وردت من مصادر أخرى.