اصيب 33 شخصا على الاقل بجروح في اشتباكات بدأت مساء امس وتستمر اليوم الثلاثاء بين مجموعات سنية واخرى علوية على خلفية الازمة السورية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني والجيش اللبناني. وتدور الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية اجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري. وشهدت هاتان المنطقتان خلال الاشهر الماضية جولات عنف متكررة. وقال مصدر عسكري ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "الاشتباكات مستمرة، والجيش يتدخل". وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر اطلاق النار. وتسببت الاشتباكات بحرائق في عدد من المنازل واضرار جسيمة في السيارات. وافاد مصدر امني ان 23 مدنيا جرحوا في المواجهات. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه ان "خمسة عسكريين اصيبوا بجروح مختلفة نتيجة اطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية"، بينما "تعرض صباح اليوم احد مراكز الجيش (...) لاطلاق قنبلة يدوية ما ادى الى اصابة ضابط واربعة عسكريين بجروح مختلفة". واضاف البيان ان "قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن التبانة واصلت خلال الليل الفائت تعزيز اجراءاتها الامنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران". واشار الى "ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والاعتدة العسكرية". وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من المواطنين فروا من ابنية واقعة في شارع سوريا الذي يشكل المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن. ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا، يشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري وداعمين للمعارضة، توترات امنية متنقلة.