اعلن رسميا في ليبيا فوز محمد يوسف المقريف برئاسة المؤتمر الوطني الليبي العام بعدما حصل على 118 صوتا، ليتقدم على محمد بن زيدان الذي حصل على 85 صوتا فقط . كانت جولة الاعادة لانتخاب رئيس المؤتمر اجريت في الساعة العاشرة مساء بتوقيت ليبيا بين المقريف وزيدان بعدما لم يحصل زيدان على النصاب المطلوب في الجولة الاولى لرئاسة المؤتمر وهي غالبية الثلثين للأصوات زائد واحد. وجرى الاختيار بعد تصويت علني بثة التليفزيون الليبي. وكان المؤتمر الذي انتخب حديثا قد عقد أول اجتماعاته في أعقاب التسليم التاريخي للسلطة من الحكومة الانتقالية الأربعاء. وقد واصل أفراد الشعب احتفالهم في طرابلس العاصمة بهذا الحدث حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. ويتألف المجلس من مئتي عضو شاركوا في انتخاب الرئيس ونائبين له. وقال المقريف إن الأمر قد يستغرق شهرين لتعيين لجنة لصياغة مسودة الدستور الجديد. وقال لا زالت هناك تحديات كبيرة تواجه المؤتمر. وكان المؤتمر الوطني العام الجديد في ليبيا -الذي تشكل عقب الانتخابات الأخيرة في البلاد- قد تسلم السلطة من الحكومة المؤقتة الأربعاء في خطوة هامة في مرحلة الانتقال السياسي. وتشكلت الحكومة المؤقتة من قوى المعارضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي، وسيتم حل الحكومة القديمة بمجرد تسليم السلطة. ويمثل هذا أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ ليبيا الحديث. وقال مراسل بي بي سي في ليبيا إنه بالرغم من حالة الهدوء التي تسود العاصمة طرابلس، إلا أن القتال لا يزال مستمرا في عدة مناطق أخرى من البلاد، مشيرا إلى أن بعض الميليشيات لا تزال تستحوذ على قدر كبير من السلطة.