رئىس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل يشير بعلامة النصر أثناء تسليم السلطة لرئىس المؤتمر الوطنى العام محمد على سليم فى طرابلس عقد المؤتمر الوطني الليبي الذي انتخب حديثا أول اجتماعاته في أعقاب التسليم التاريخي للسلطة من الحكومة الانتقالية. ويختار المجلس المكون من مائتي عضو رئيسا للمؤتمر ونائبين للرئيس. وقال دكتور محمد المقريف وهو أحد أبرز المرشحين لرئاسة هذه المؤسسة الجديدة إن الأمر قد يستغرق شهرين لتعيين لجنة لصياغة مسودة الدستور الجديد مضيفا ان لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه المؤتمر. وقد واصل الشعب الليبي احتفالاته في طرابلس بأول عملية انتقال سلمي للحكم بعد اكثر من 40 عاما من الحكم الدكتاتوري حتي الساعات الأولي من صباح امس. وكان المؤتمر الوطني العام الجديد في ليبيا -الذي تشكل عقب الانتخابات الأخيرة في البلاد- قد تسلم السلطة من الحكومة المؤقتة في خطوة هامة في مرحلة الانتقال السياسي.من جانبه, أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل أنه سيتقاعد وأنه تخلي عن مسئولياته في المجلس الانتقالي ، وفي مجلس القضاء الأعلي الذي كان عضوا فيه في ظل نظام القذافي. وخلال الاحتفال حيا رئيس المؤتمر الوطني العام والذي اختير لكونه الأكبر سنا "محمد علي سليم " رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي علي الجهود التي قاموا بها طوال الفترة الماضية والتي أسهمت في تحقيق الهدوء والاستقرار والطمأنينة للشعب الليبي، متعهدا بالوفاء للاهداف السامية لثورة السابع عشر من فبراير ولشهدائها. ومن المقرر ان يكلف المؤتمر الوطني العام باختيار حكومة جديدة لتحل مكان الحكومة الانتقالية الحالية التي يفترض أن يتم حلها اثناء الجلسة الاولي للمؤتمر. كما يفترض أن يقود المؤتمر الوطني العام البلاد الي انتخابات جديدة علي أساس دستور جديد.وسيتم أيضا اختيار لجنة لصياغة القانون الداخلي للمؤتمر الوطني العام.