استدعت المحكمة العليا في باكستان رئيس الوزراء الجديد رجا برويز أشرف للمثول أمامها بسبب امتناعه عن إعادة فتح تحقيق مع الرئيس في قضايا فساد. وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من عزل رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني بعد إدانته بازدراء القضاء . يذكر أن هناك مواجهة مستمرة منذ فترة بين الحكومات الباكستانية المتعاقبة وجهاز القضاء. ويخشى المراقبون من أن تؤدي الخطوة الأخيرة الى تفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي في باكستان. ويريد القضاء من الحكومة أن تطلب من السلطات السويسرية إعادة فتح ملفات فساد سابقة ضد الرئيس آصف علي زرداري. وتعود تلك الملفات الى تسعينيات القرن الماضي حين كانت زوجته الراحلة بنازير بوتو رئيسة للوزراء. وكان زرداري وبوتو قد اتهما باستخدام حسابات في بنوك سويسرية من أجل غسيل أموال مصدرها الرشوة. وكان رئيس الوزراء السابق جيلاني قد رفض إعادة فتح الملفات قائلا إن الرئيس يتمتع بحصانة أمام القضاء. وألغت المحكمة العليا قانونا يعفي مسؤولين رفيعي المستوى من تهمة ازدراء القضاء على أساس أن القانون مخالف للدستور .