الامم المتحدة (رويترز) - طلب وزير خارجية ايران يوم الثلاثاء من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مساعدته في جهود للافراج عن عشرات الزوار الايرانيين وعمال الاغاثة الذين تم احتجازهم في الآونة الاخيرة في سوريا وليبيا. وكتب علي اكبر صالحي الى بان في رسالة قدمتها بعثة ايران في الاممالمتحدة لرويترز يقول "أود ان أسعى لتعاونكم ومساعيكم الحميدة ياصاحب الفخامة لتأمين الافراج عن هؤلاء الرهائن." وقال صالحي "وسيكون التعاون الكريم من هيئات الاممالمتحدة المعنية في التجاوب مع هذا الطلب من حكومة (ايران) وأُسر الرهائن موضع تقدير كبير". وأكد متحدث باسم الاممالمتحدة تلقي الرسالة لكنه لم يكن لديه تعليق فوري. وسعت ايران ايضا لمساعدة تركيا وهي من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الاسد في الافراج عن ايرانيين محتجزين في سوريا. وقال صالحي "حكومة جمهورية ايران الاسلامية تدعو الى الافراج الفوري عن رعاياها المخطوفين وترى ان استخدام الرهائن دروعا بشرية ينتهك القانون الدولي وحقوق الانسان لهؤلاء المدنيين الابرياء." ويتهم معارضو سوريا المصممون على الاطاحة بالاسد ايران بدعم الحكومة السورية التي تحاول دون جدوى منذ 17 شهرا سحق انتفاضة تتخذ طابعا مسلحا باطراد. وتدعم طهران الاسد حليف ايران منذ فترة طويلة. واستولت المعارضة السورية على حافلة تقل 48 ايرانيا يوم السبت. وتقول طهران انهم زوار كانوا في طريقهم الى مزار شيعي وتنفي تلميحات بأنهم افراد عسكريون يساعدون الاسد في اخماد الانتفاضة. وقال متحدث باسم المعارضة السورية يوم الاثنين ان ثلاثة ايرانيين قتلوا في قصف جوي من جانب الحكومة وان الباقين سيعدمون اذا لم يتوقف القصف. ولم ترد أنباء بشأن مصير الباقين منذ ذلك الحين. وفي ليبيا خطفت جماعة مسلحة مجهولة سبعة عمال مساعدات ايرانيين يوم 31 يوليو تموز في مدينة بنغازي بشرق البلاد في اكبر عملية من نوعها ضد أجانب منذ بداية الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وقالت مصادر امنية لرويترز ان الرجال السبعة وهم من بعثة الاغاثة التابعة للهلال الاحمر الايراني خطفوا من عربتهم في وسط بنغازي عندما كانوا في طريقهم الى الفندق الذي يقيمون فيه. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)