ناشد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الثلاثاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساعدته في الافراج عن عشرات الزوار الايرانيين وعمال الاغاثة الذين تم احتجازهم في الآونة الاخيرة في سوريا وليبيا. وقال الوزير الايراني في رسالته الى الامين العام للمنظمة الدولية "أود ان أسعى لتعاونكم ومساعيكم الحميدة لتأمين الافراج عن هؤلاء الرهائن." وقال صالحي "وسيكون التعاون الكريم من هيئات الاممالمتحدة المعنية في التجاوب مع هذا الطلب من حكومة ايران وأُسر الرهائن موضع تقدير كبير". وسعت ايران ايضا لمساعدة تركيا، وهي من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الاسد، في الافراج عن الايرانيين المحتجزين في سوريا، إذ وصل صالحي الى انقره الثلاثاء واجتمع بنظيره التركي احمد داود أوغلو. وقال صالحي "حكومة جمهورية ايران الاسلامية تدعو الى الافراج الفوري عن رعاياها المخطوفين وترى ان استخدام الرهائن دروعا بشرية ينتهك القانون الدولي وحقوق الانسان لهؤلاء المدنيين الابرياء." من جانبه، قال داود أوغلو بعد ان اشار الى العلاقات الطيبة التي تربط بلاده بايران "كما اكدنا في السابق، فإن الحكومة التركية تنظر الى الزوار المختطفين على انهم من رعاياها، وستستخدم كل طاقاتها لضمان الافراج عنهم." وكان مسلحون سوريون معارضون قد استولوا السبت الماضي على حافلة تقل 48 ايرانيا، وتقول طهران إن المخطوفين زوار كانوا في طريقهم الى مزار شيعي في دمشق وتنفي تلميحات بأنهم افراد عسكريون يساعدون الاسد في اخماد الانتفاضة. وقال متحدث باسم المعارضة السورية يوم الاثنين ان ثلاثة ايرانيين قتلوا في قصف جوي حكومي وان الباقين سيعدمون اذا لم يتوقف القصف. ولم ترد أنباء بشأن مصير الباقين منذ ذلك الحين. وفي ليبيا خطفت جماعة مسلحة مجهولة سبعة عمال اغاثة ايرانيين في الحادي والثلاثين من يوليو / تموز الماضي في مدينة بنغازي بشرق البلاد في اكبر عملية من نوعها تستهدف أجانب منذ بداية الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية ليبية قولها إن الرجال السبعة وهم من بعثة الاغاثة التابعة للهلال الاحمر الايراني خطفوا من عربتهم في وسط بنغازي عندما كانوا في طريقهم الى الفندق الذي يقيمون فيه. مسؤولية وكانت صحيفة طهران تايمز قد قالت إن مسؤولا ايرانيا بارزا احاط دبلوماسيا سويسريا معتمدا في العاصمة الايرانية الاثنين علما بأن الولاياتالمتحدة تتحمل مسؤولية حماية ارواح الايرانيين المختطفين في سوريا لأنها تدعم المعارضة السورية. يذكر ان سويسرا ترعى المصالح الامريكية في ايران. وقال باتريك فينتريل، الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الحكومة الايرانية قد استدعت الدبلوماسي السويسري لايصال هذه الرسالة، ولكنه نفى ان تكون الادارة الامريكية قد تسلمت أي رسالة رسمية من الايرانيين بهذا المعنى. وقال الناطق الرسمي الامريكي ردا على سؤال حول ما اذا كان من المعقول لايران ان تحمل واشنطن مسؤولية سلامة الرهائن "لا يبدو لي ان ذلك معقول." وكرر فينتريل الاتهامات التي تسوقها حكومته بأن ايران تساعد نظام الرئيس بشار الاسد في سحق المعارضة السورية.