أعاد رئيس بيرو تشكيل مجلس الوزراء وعين رئيس وزراء جديد، عقب مقتل خمسة اشخاص في احتجاجات مناهضة لمشروع للتعدين. وبموجب التعيين الجديد، سيشغل وزير العدل السابق جوان جيمينز منصب رئيس الوزراء بدلا عن اوسكار فالديز. وبذلك يكون جيمينز ثالث رئيس وزراء في البلاد خلال عام واحد. وكان فالديز، وهو ضابط سابق في الجيش، قد واجه انتقادات بسبب الحملة الأمنية التي شنها ضد المتظاهرين. وخرج المتظاهرين في بيرو خلال يوليو/ تموز الجاري احتجاجا على مشروع امريكي التمويل للتعدين شمالي البلاد. ويعد مشروع (كونغا) -الذي تموله مؤسسة نيومونت الأمريكية- أكبر استثمار أجنبي في البلاد، لكن المتظاهرين في اقليم كاجاماركا يقولون إنه سيدمر مصادر المياه هناك. وسيشتمل المشروع، الذي يقع على ارتفاع 3700 متر فوق سطح البحر، على نقل المياه من أربع بحيرات في المناطق الجبلية إلى خزانات ستقوم الشركة ببنائها. كما يعتبر المشروع، الذي سيبدا إنتاجه عام 2015، امتدادا لمشروع (ياناكوشا) وهو الأكبر من نوعه للتنقيب عن الذهب في امريكا اللاتينية. ويؤيد جيمينز وجهة نظر الرئيس اولانتا هومالا الداعية إلى إعلان حالة الطوارىء في ثلاث محافظات في المنطقة التي شهدت الاحتجاجات. وتقول ماتيا كابيتزا مراسلة بي بي سي في المنطقة إن هناك اعتقادا بأن جيمينز سيكون خيارا أفضل لرئاسة الوزراء لأنه مدني وذو خلفية في مجال حقوق الإنسان. وإضافة إلى تعيين جيمينز، تم تعيين ستة وزراء جدد في المجلس المكون من 19 وزيرا بمن فيهم وزراء المالية والتعدين. ومن بين الوزارات التي سيطالها التغيير حقائب الزراعة والعدل والصحة.