استبدل رئيس بيرو، أولانتا هومالا، رئيس وزرائه مساء أمس السبت بضابط سابق فى الجيش كان مدربه فى القوات المسلحة، كان ذلك فى تعديل وزارى غير متوقع أذهل شعب بيرو. وسيحل أوسكار فالديز الذى كان حتى الآن وزيرا لداخلية بيرو محل سالمون ليرنير وهو رجل أعمال كان أكثر ممثلى الوسط نفوذا فى الحكومة وساعد هومالا على التخلص من صورته اليسارية للفوز فى الانتخابات فى يونيو الماضى. وقال مصدر حكومى، إن هومالا الذى كان عسكرياً محترفاً قبل تحوله إلى السياسة طلب من ليرنير الاستقالة للسماح له بتحقيق تماسك أكبر فى حكومته المتنوعة أيدلوجياً. وانتقد نواب المعارضة استقالة ليرنير بوصفها "سابقة لأوانها"، ويخشى البعض من أن يكون هومالا قد تعرض لضغوط من اليساريين لاستبعاد المعتدلين من حكومته وربما ينتهج أسلوباً أكثر تسلطا فى الحكم بعد إعلان حالة الطوارئ الأسبوع الماضى لإخماد احتجاجات مناهضة لصناعة التعدين. وكانت احتجاجات ضد مشروع منجم ذهب تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار اقترحته شركة نيومونت الأمريكية للتعدين قد هزت حكومة بيرو. ومنح هومالا الجيش والشرطة سلطات خاصة الأسبوع الماضى لإنهاء التجمعات التى أغلقت الطرق والمدارس والمستشفيات فى منطقة كاجاماركا. وتفاوض ليرنير بنفسه مع زعماء الاحتجاج لساعات فى مطلع الأسبوع الماضى ولكنه لم يستطع التوصل لاتفاق، مما دفع الرئيس لتطبيق سلطات الطوارئ.