قال مسئولون إن آلافا من المحتجين المعارضين لمشروعات التعدين والطاقة في جنوب بيرو استولوا على مطار تجاري أمس السبت في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لاستعادة الهدوء بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص في اشتباك مع الشرطة. وقال هربرت روساس الجنرال بالشرطة إن نحو ثلاثة آلاف محتج احتلوا المدرج في مطار جولياكا بمنطقة بونو وأن بضعة مئات من رجال الشرطة تراجعوا لتجنب اشتباك آخر. وأكد الرئيس المنتهية ولايته ألان جارسيا الذي شابت فترة رئاسته صراعات على الموارد الطبيعية أدت لمقتل قرابة 100 شخص خلال الاعوام الثلاثة الماضية أن المحتجين وأغلبهم من السكان الاصليين يقومون بعرض للقوة للحصول على قدر من السلطة في حكومة الرئيس المنتخب اولانتا هومالا المقرر أن يعتلي المنصب في 28 يوليو. وأضاف "توجد هنا مصالح سياسية سوداء تطالب بالسلطة. ما يحاولون فعله هو الضغط على حكومة اولانتا هومالا المقبلة بتوجيه تهديدات وتنظيم مظاهرة بالقوة." ولم يذكر الرئيس المزيد من التفاصيل. ووعد هومالا اليساري الضابط السابق بالجيش بإنهاء الصراعات المريرة التي تضع البلدات الصغيرة في وجه شركات التعدين والنفط. كما وعد بأن يتسم بالاعتدال في حكمه ولكن قاعدة دعمه التقليدية تتمركز في الاقاليم الجنوبية الفقيرة. وكثيرا ما يقوم محتجون بالاحتشاد لحماية موارد المياه النادرة وما يرونها بأنها أراضي الأجداد أو للتقدم بشكاوى بشأن التلوث المحتمل من المناجم الجديدة.