بيشاور/دير اسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية يوم الثلاثاء إن أبو يحيى الليبي -احد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري- ربما انه قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان. وإذا تأكد مقتل الليبي فان الأمر سيمثل أكبر ضربة توجه الى القاعدة منذ قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في غارة بباكستان في مايو ايار 2011 . وأبو يحيى رجل دين ليبي يحمل درجة عملية في الكيمياء ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار. وقالت مصادر امريكية انه كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من يوم الاثنين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية. وتصف بعض المصادر الأمريكية الليبي واسمه الحقيقي محمد حسن قائد بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الطبيب المصري السابق الذي تولى زعامة القاعدة بعد مقتل بن لادن. وأبلغ مسؤولو مخابرات باكستانيون رويترز انهم يعتقدون ان الليبي كان بين سبعة متشددين اجانب قتلوا في هجوم الاثنين. وقال أحد المسؤولين إن السلطات الباكستانية تعقبت محادثة هاتفية حول الليبي الذي اشتهر في دوائر التنظيم بعد هروبه من سجن تديره الولاياتالمتحدة في أفغانستان في عام 2005. وقال المسؤول "تعقبنا محادثات بين متشددين. كانوا يتحدثون بشأن موت شيخ. "لم يذكروا اسم هذا الشخص لكننا تحرينا الأمر مع مصادرنا في المنطقة ونعتقد أنهم يشيرون إلى الليبي." وقال المسؤول نقلا عن مخبرين إن الليبي أصيب بجروح خطيرة في الضربة الجوية ونقل إلى مستشفى خاص فارق فيه الحياة. لكن قائدا للمتشددين في وزيرستان الشمالية له صلات وثيقة بالمقاتلين الاجانب قال "لم يقتل. ليست هذه هي المرة الأولى التي تتردد فيها ادعاءات بشأن مقتله. يتكبد الأمريكيون خسائر ثقيلة في أفغانستان لذا يلجأون إلى الادعاءات الكاذبة." وقد يستغرق الأمر شهورا لتأكيد مقتل قائد للإسلاميين المتشددين في ضربات جوية بطائرات بدون طيار لان حركة طالبان غالبا ما تغلق منطقة الهجوم في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة. وإذا كان الليبي قد قتل بالفعل في هجوم طائرة بدون طيار فإن هذا من شأنه أن يعزز موقف الولاياتالمتحدة التي تقول إن هذه الهجمات تمثل سلاحا فعالا للغاية ضد المتشددين. وتقول الحكومة الباكستانية إن هجمات الطائرات بدون طيار التى تنفذها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لها بعض المزايا لكنها تؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة في البلاد وتأتي بنتائج عكسية بسبب الاضرار الجانبية التي تتسبب فيها. ودائما ما تثار قضية هجمات الطائرات بدون طيار في المحادثات بين الولاياتالمتحدةوباكستان والتي تهدف إلى إصلاح العلاقات التي تضررت بسبب سلسلة من الأحداث مثل سجن طبيب باكستاني ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على قتل بن لادن. وأفادت تقارير من وزيرستان الشمالية لم تفندها مصادر في الحكومة الامريكية بأن طائرات بدون طيار تشغلها الولاياتالمتحدة شنت ثلاث هجمات على طول حدود باكستان مع أفغانستان من يوم السبت إلى الإثنين. وقالت تقارير واردة من باكستان إن قرابة 30 شخصا قتلوا في سلسلة الهجمات بينهم أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا يوم السبت كما قتل عشرة آخرون يوم الأحد و15 في الهجوم الذي استهدف الليبي. وظهر الليبي الذي ورد أنه ولد في عام 1963 في عدة شرائط فيديو تابعة للقاعدة وأصبح واحدا من أشهر مسؤولي الاعلام في التنظيم. (اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية- تحرير أمل أبو السعود)