صرح مسؤول في الاجهزة الامنية لفرانس برس ان رجل دين لبنانيا من الطائفة السنية قتل عندما اطلق الجيش النار على موكبه الذي لم يتوقف عند حاجز عسكري في بلدة في شمال لبنان. كما قتل شخص كان في السيارة نفسها. وتسبب هذا الحادث بزيادة حدة التوتر بين السكان بعد اسبوع على اشتباكات دارت في طرابلس كبرى مدن الشمال بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري وجماعات علوية مناصرة له اوقعت 10 قتلى. وقتل الشيخ احمد عبد الواحد المعروف بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق ودعمه لحركة الاحتجاج في سوريا، برصاص الجيش عندما لم يتوقف موكبه عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات في منطقة عكار (شمال). وصدر بيان عن قيادة الجيش جاء فيه "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما". واضاف البيان ان قيادة الجيش "بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص". وقطع سكان في المنطقة الطرقات احتجاجا على مقتل الشيخ السني. وقال النائب خالد ضاهر العضو في المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق "لن نسمح بان نستهدف بهذه الطريقة" متهما الجيش "بتعمد استهداف" الشيخ. ولدى وقوع الحادث كان الشيخ في طريقه الى حلبا حيث كان يفترض ان يلقي كلمة في تجمع تنظمه المعارضة. واعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أسفه للحادث، متمنيا على الجميع "المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية". وكان ميقاتي عبر عن مخاوفه من تأثير الازمة في سوريا على لبنان. ويشهد لبنان اشتباكات عنيفة تتجدد بتقطع على خلفية الاحداث السورية بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام في مدينة طرابلس الشمالية.