استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير البريطاني ببكين للاحتجاج على لقاء رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون مع الزعيم البوذي الدلاي لاما، واحذرته من ان اللقاء يمثل تدخلا خطيرا في شؤون الصين الداخلية. وكان الدلاي لاما الذي تعتبر الصين عنصرا انفصاليا، قد التقى بكاميرون ونائبه نك كليغ يوم امس الاثنين. ولكن اللقاء لم يتم في مقر رئيس الحكومة الرسمي في داوننغ ستريت بلندن وذلك مراعاة لمشاعر الصين. مع ذلك، استدعى نائب وزير الخارجية الصيني سونغ تاو السفير البريطاني سيباستيان وود، واخبره بأن على الزعماء البريطانيين التفكير مليا في النتائج الوخيمة التي ستترتب على اللقاء بالدلاي لاما. وقالت الخارجية الصيني في تصريح إن اللقاء يمثل تدخلا خطيرا في شؤون الصين الداخلية ويقوض مصالح الصين الاساسية ويجرح مشاعر الشعب الصيني. وحث المسؤول الصيني بريطانيا على اتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بتصحيح هذا الخطأ. وفي لندن، ردت ناطجقة باسم وزارة الخارجية البريطانية بالقول إن المسؤولين البريطانيين احرار فيمن يلتقون بهم، فاذا اختاروا ان يلتقوا باحدهم لا يعني ذلك بالضرورة انهم يتبنون وجهات نظرهم. وكان الدلاي لاما قد قال للصحفيين يوم امس الاثنين إن الصين تعاني من ازمة اخلاقية وفساد مستشر مما يدفع بالملايين من الصينيين الى اللجوء الى الديانة البوذية.