بلجراد (رويترز) - اتفق الحزب الديمقراطي الإصلاحي والحزب الاشتراكي الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش يوم الأربعاء على إعادة تشكيل ائتلاف حاكم يقرب البلاد أكثر من الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي. ويغلق هذا التحالف الطريق أمام الحزب التقدمي الصربي الذي فاز في انتخابات برلمانية بفارق ضئيل يوم الاحد لكنه سيحتاج إلى دعم شريك صغير آخر لضمان الحصول على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 250 مقعدا. وقال دراجان سوتانوفاك نائب زعيم الحزب الديمقراطي في مؤتمر صحفي وهو يشير الى الاشتراكيين "بيننا قيم مشتركة... ظللنا شركاء مع هؤلاء الناس طوال أربع سنوات وليس هناك أي شكوك بيننا." وتحالف الحزبان عام 2008 بعد ثماني سنوات من تولي الحزب الديمقراطي السلطة مع الإطاحة بميلوسيفيتش مما جعل صربيا تتجه نحو الغرب بعد حرب أهلية وعزلة لمدة عشر سنوات. كما تعاونا معا في اعتقال وتسليم آخر هاربين من مرتكبي جرائم الحرب بعد انهيار يوغوسلافيا. وفي مارس اذار أصبحت صربيا مرشحا رسميا للعضوية في الاتحاد الاوروبي. لكن العشوائية غلبت على البرامج الإصلاحية للحكومة في مجال الاقتصاد والقضاء والقطاع العام فضلا عن تفشي مظاهر الجريمة المنظمة والفساد. ويبحث الاتحاد الاوروبي ما إذا كان سيبدأ محادثات العضوية مع بلجراد العام القادم. وقال الحزب الديمقراطي في بيان إن الحزب الاشتراكي اتفق على دعم مرشحه وهو الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش (54 عاما) لتولي فترة جديدة في جولة إعادة لانتخابات الرئاسية في 20 مايو ايار. ويواجه تاديتش في جولة الإعادة توميسلاف نيكوليتش (60 عاما) زعيم الحزب التقدمي وهو حليف قومي متشدد سابق لميلوسيفيتش. وتقدم تاديتش بفارق ضئيل في الجولة الأولى التي أجريت يوم الأحد وهو الاوفر حظا للفوز في جولة الإعادة.