يدلي الناخبون في صربيا بأصواتهم اليوم، الأحد، في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يأمل الرئيس الحالي المؤيد للغرب بوريس تاديتش أن يفوز فيها بخمس سنوات جديدة ويقود البلاد إلى محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وينافس تاديتش في هذه الانتخابات السياسي اليميني توميسلاف نيكوليتش الذي هدد بنزول أنصاره إلى الشوارع للطعن في نتيجة الانتخابات. وتشير التوقعات إلى فوز تاديتش على نيكوليتش للمرة الثالثة منذ عام 2004 مع تخلص صربيا ببطء من ميراث عقد من الحرب والعزلة في ظل الزعيم الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش. وسيؤدي فوز تاديتش إلى احتفاظ الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بالسلطة بشكل حازم، ويجري الحزب الديمقراطي محادثات مع الحزب الاشتراكي الذي كان يتزعمه ميلوسيفيتش لإحياء ائتلاف حاكم. وقد تسبب ادعاءات المعارضة في حدوث تلاعب في الانتخابات البرلمانية وفي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي جرت قبل أسبوعين إلى حدوث قلاقل حول نتيجة جولة الإعادة يوم الأحد إذا نفذ نيكوليتش تهديده بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع. ولم تجد السلطات الانتخابية والمراقبون الأجانب أدلة على 500 ألف صوت يقول نيكوليتش إنه تم تزويرها. وكان نيكوليتش، وهو عضو سابق في الحزب الراديكالي القومي المتطرف في الحكومة مع ميلوسيفتيش عندما قصف حلف الأطلسي صربيا عام 1999 ولكن منذ آخر مرة خسر فيها أمام تاديتش في 2008، حاول تصويره نفسه كمحافظ مؤيد لأوروبا. وقال تاديتش، 54 عاما، الذي فاز على نيكوليتش، 60 عاما، بفارق يقل عن نقطة مئوية واحدة في الجولة الأولى، إن تغيير خصمه لاتجاهه ليس سوى أمر شكلي. ويقول أن تسليم السلطة إلى نيكوليتش سيؤدي إلى وقف الإصلاح وتعطيل عملية المصالحة الجارية بين صربيا وجيرانها في يوغوسلافيا سابقا منذ إسقاط ميلوسيفيتش في 2000.