افادت صحيفة نيويورك تايمز ان القيادي السابق في الحزب الشيوعي الصيني بو شي لاي كان يدير نظاما للتنصت الهاتفي قد يصل حتى الرئيس الصيني نفسه. واوضحت ان اكثر من 10 اشخاص على صلات بالحزب كانوا يديرون نظام التنصت الهاتفي في بلدية تشونغتشينغ حيث كان يرأس بو تنظيم الحزب هناك. وكان موظفيه يتنصتون على المكالمات الهاتفية بما فيها مكالمات الرئيس هو جينتاو نفسه. ولم تذكر السلطات الصينية موضوع التنصت الهاتفي في تقريرها عن بو شي لاي، الذي يتواصل التحقيق مع زوجته في قضية مقتل رجل اعمال بريطاني في الصين. ويجري التحقيق مع بو في انتهاكات انضباطية خطيرة بينما اعتقلت زوجته غو كاي لاي للاشتباه في علاقتها بموت رجل الاعمال البريطاني نيل هايوود الذي وجد ميتا في تشونغتشينغ في نوفمبر/تشرين الثاني 2011. وتقول السلطات الصينية إنها تعتقد ان هايوود قد قتل. ولم يظهر بو- الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة وكان مرشحا لنيل مناصب عليا في الدولة - في اي مكان عام منذ تنحيته عن مناصبه السياسية فيما عد اكبر هزة سياسية في الصين منذ سنوات. وتقول الصحيفة ان عملية التنصت الهاتفي لبو شي لاي بدأت منذ اعوام ماضية كجزء من حملة ضد الجريمة في تشونغتشينغ .التي كان بو يرأس بلديتها. وتولى التعامل مع قضية بو وانغ ليجون رئيس الشرطة الذي اشر لجوءه الى القنصلية الامريكية في فبراير/شباط بداية سقوط بو، وتوسعت قضيته الى استهداف شخصيات سياسية. وافادت الصحيفة انه في العام الماضي تم رصد تدخل على مكالمة هاتفية بين مكتب هو وليو غوانغلي اكبر مسؤول لفرض النظام في الحزب الذي الذي حل وانغ محله رئيسا للشرطة. كما تمت مراقبة مكالمة هاتفية بين الوزير ما وين الذي كان يزور بلدية تشونغتشينغ و هو جينتاو نفسه حسب قول الصحيفة. واكتشفت السلطات الصينية العلاقة بين وانغ وبو شي لاي وبدأت التحقيق في ملابساتها. ونقلت الصحيفة عن شخصيات حزبية صينية قولها إنه ينظر الى عملية التنصت بوصفها تحد مباشر للسلطات المركزية . وكتب مراسل بي بي سي من بكين داميان غراماتيكاس ان هذه المزاعم الجديدة تعطي احساسا اضافيا بأن هذه الفضيحة قد تسببت في شروخ عميقة واجواء من عدم الثقة في اعلى المستويات في الحزب الشيوعي الصيني. وجاء هذا السقوط لبو شي لاي في وقت تبدأ فيه الصين لاول مرة في هذا العقد بأحداث تغييرات في قيادتها في اكتوبر/تشرين الاول. ومنذ تفجر هذه الفضيحة بات اسلوب حياة بو وعائلته وتعاملاتهم التجارية والسياسية تحت مراقبة مكثفة من وسائل الاعلام. كما استقال شقيقه من منصبه مديرا لشركة مقرها في هونغ كونغ، بعد يوم واحد من نشر ابنه بيانا صحفيا يدافع فيه عن اسلوب حياته.