باماكو (رويترز) - قال شاهد وعدة مصادر في بلدة تمبكتو بشمال مالي ان مسلحين غير محددي الهوية خطفوا امرأة سويسرية من منزلها يوم الاحد بعد أن بقيت في البلدة في أعقاب استيلاء متمردي الطوارق ومتمردين اسلاميين عليها. وقال يحيى تاندينا وهو أحد سكان البلدة ان رجالا مسلحين يعتمرون عمامات خطفوا المرأة التي قال ان اسمها بياتريس عصر يوم الاحد. وأكد جار للمرأة السويسرية رفض نشر اسمه الحادث. وكان مزيج من متمردي الطوارق الانفصاليين ومتمردين اسلاميين استولوا على تمبكتو في الاول من ابريل نيسان في الخطوة الاخيرة من تقدمهم الخاطف باتجاه الجنوب عبر شمال مالي الصحراوي في الوقت الذي تقهقرت فيه القوات الحكومية في الفوضى التي أعقبت انقلابا عسكريا في العاصمة. ووصفت عدة مصادر المرأة المخطوفة بأنها مبشرة كانت تعيش في البلدة منذ سنوات وتتحدث عدة لغات محلية. وقال ساكن في البلدة لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "انها معروفة في البلدة. كانت تتحرك فيها محاولة (اقناع الناس) بتغيير ديانتهم (الى المسيحية"). وقالت المصادر انها خطفت في حي ابارادجو. ولم تجب وزارة الخارجية السويسرية على الفور على سؤال عبر البريد الالكتروني بشأن الحادث. وأصبحت تمبكتو -التي اشتهرت لقرون بأنها بلدة تجارية رئيسية في الصحراء ومركز للتعليم الاسلامي- مقصدا سياحيا بارزا في مالي. لكن انعدام الامن في السنوات الاخيرة بما في ذلك خطف عدة أجانب هناك على أيدي تنظيم القاعدة في العام الماضي ترتب عليه انخفاض شديد في أعداد الزائرين. وفي الايام التي سبقت حادث الخطف غادر كثير من السكان الغربيين البلدة بسبب مخاوف من تعرضهم للخطف ونقلهم الى خلايا القاعدة. وقام متمردو الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد بتهريب مواطنين بريطانيين ورجل فرنسي من البلدة في أعقاب هجوم المتمردين. ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يعمل في المنطقة 13 غربيا وحصل على ملايين الدولارات في شكل فدى في عمليات خطف سابقة في السنوات الاخيرة.