قال مسؤولون وسكان محليون ان مقاتلين من جماعتي التمرد الرئيسيتين اللتين تسيطران على شمال دولة مالي تراشقوا بالنيران قرب بلدة تمبكتو يوم الأربعاء. ويبرز الاشتباك اشتداد التوترات بين الإسلاميين والانفصاليين الذين يتنافسون للسيطرة على المنطقة الصحراوية في شمال مالي. ولم يتضح على الفور ما نجم من إصابات عن هذا الاشتباك الذي يشير إلى اشتداد التوترات بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي يسيطر عليها الطوارق ومقاتلي جماعة انصار الدين الاسلامية. وكانت الجماعتان اعلنتا قبل بضعة اسابيع انهما ستندمجان لحكم دولة إسلامية مستقلة في هذه المنطقة الصحراوية. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج قال ان الاتحاد طلب من مجلس الامن التابع للامم المتحدة اصدار قرار يسمح بالتدخل العسكري في مالي حيث تحول التشدد الاسلامي الى مصدر خطر على الامن الدولي. وكانت مالي تعتبر ذات يوم مثالا يحتذى للديمقراطية الأفريقية لكنها انهارت في حالة من الفوضى بعد ان اطاح جنود بالرئيس في مارس آذار تاركين فراغا في السلطة مكن متمردي الطوارق من الشمال من السيطرة على نحو ثلثي البلاد. وشارك في هذا التمرد مقاتلون إسلاميون محليون واجانب ويتحدث دبلوماسيون غربيون عن خطر تحول البلاد إلى "أفغانستان غرب افريقيا". وقال عضو محلي في البرلمان ومصادر اخرى ان الاشتباك وقع خارج تمبكتو مباشرة على الطريق إلى جوندام إلى الجنوب الغربي حينما حاول مقاتلو انصار الدين إيقاف مسلحين لحركة تحرير الأزواد كانوا مسافرين في مركبة. وقال الحاج بابا حيدرة عضو البرلمان عن تبمكتو بالهاتف "وقع تراشق بالنيران ونقل الجرحى الى المستشفى." واضاف قوله "ترددت انباء عن سقوط قتيل في جانب حركة تحرير الأزواد لكن لم يتضح الأمر." وألقى عطية محمد المتحدث باسم الحركة اللوم في التراشق بالنيران على عناصر لتنظيم القاعدة لكنه قال ان الاشتباك لم يدم الا فترة قصيرة. وقال دونما ذكر تفاصيل عن قتلى او جرحى "عناصر القاعدة منعوا مركباتنا من دخول البلدة. وكان مجرد حادث بسيط." ولم يمكن الوصول إلى متحدث باسم حركة انصار الدين لسؤاله التعقيب.