قرطاجنة/كولومبيا/ (رويترز) - حاول الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت اقناع زعماء امريكا اللاتينية المتشككين بان واشنطن لم تدر ظهرها لهم . وتناول اوباما خلال كلمة القاها امام مسوؤلي شركات قبل بدء اجتماع القمة الرئيسي لمنظمة الدول الامريكية اتهامات متواصلة بانه اهمل امريكا اللاتينية في الوقت الذي عالج فيه صراعات في العراق وافغانستان واولويات عالمية اخرى بعيدة عن المنطقة. ورحب اوباما ايضا باحتمال تعزيز التجارة بين امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية اللتين تضمان "نحو مليار مستهلك." ويريد زعماء امريكا اللاتينية ان تشارك الولاياتالمتحدة بشكل اكبر في قضايا مثل التقارب مع كوبا التي يقودها الشيوعيون واصلاح سياسات مكافحة المخدرات. وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد قال الجمعة قبل استقبال اوباما في قمة الامريكتين انه يجب على واشنطن العودة الى التحالف مع جيرانها في امريكا اللاتينية بدلا من التركيز على صراعات بعيدة مثل افغانستان. وتضاءل النفوذ الامريكي في السنوات الاخيرة في منطقة كانت تعتبرها بشكل تقليدي فناءها الخلفي مما سمح للصين بكسب نفوذ والظهور بوصفها الشريك التجاري الاول مع دول مختلفة في المنطقة من بينها البرازيل ذات النفوذ الاقليمي. وقال سانتوس قبل وصول اوباما مباشرة الى قرطاجنة "اذا ادركت الولاياتالمتحدة ان مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد ليست في افغانستان او باكستان ولكن في امريكا اللاتينية..ستكون هناك نتائج عظيمة." وحظى اوباما باستقبال حافل في اخر قمة للامريكتين في 2009. ولكن امال امريكا اللاتينية والتي كان من بينها حدوث تقارب امريكي مع كوبا التي يحكمها الشيوعيون تبددت الى حد كبير مع تركيز اوباما على اولويات عالمية اخرى. وجاءت تصريحات سانتوس خلال كلمى امام مئات من رجال الاعمال من اجتماع امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية قبل سادس قمة لمنظمة الدول الامريكية يحضرها اكثر من 30 رئيس دولة في ميناء قرطاجنة التاريخي.