واشنطن (رويترز) - اتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما ايران يوم الثلاثاء بفرض "ستار الكتروني" على مواطنيها ووعد باتخاذ خطوات امريكية جديدة لتسهيل إمكانية دخول الايرانيين الى الانترنت ووسائل الاعلام الاجتماعية. وأقر اوباما في رسالة مصورة بالفيديو للشعب الايراني بمناسبة العام الفارسي الجديد "باستمرار التوتر بين بلدينا" والذي ينبع في أغلبه من تحدي ايران بشأن برنامجها النووي. لكنه أصر على أن الامريكيين يريدون الحوار مع الايرانيين. وقال "لا يوجد مبرر للانقسام بين الولاياتالمتحدةوايران." ومبادرة أوباما تجاه الشعب الايراني أحدث خطوة في جهود واشنطن لتكثيف الضغوط على طهران. وكان أوباما حث اسرائيل على عدم مهاجمة المواقع النووية الايرانية لاتاحة مزيد من الوقت أمام العقوبات والدبلوماسية لتحقيق نتائج. وجدد اوباما الاتهامات لايران بقمع شعبها قائلا ان الايرانيين "محرومون من الحرية الاساسية في الوصول الى المعلومات التي يريدونها". واستشهد بحجب إشارات تلفزيونية واذاعية ومراقبة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والرقابة على الانترنت. واضاف اوباما في كلمته التي أذيعت بالفارسية الى جانب الانجليزية "بسبب أفعال النظام الايراني أسدل ستار الكتروني حول ايران." واضاف "تقوم ادارتي حاليا باصدار توجيهات جديدة لتيسير قيام الشركات الامريكية بتوفير برامج وخدمات لايران تسهل علي الشعب الايراني استخدام الانترنت." وبدت الخطوات متواضعة نسبيا ومن غير الواضح حجم ما يمكن انجازه منها دون تعاون ايران. وقالت وزارة الخزانة الامريكية ان مكتب مراقبة الاصول الاجنبية التابع لها حدد خدمات انترنت وبرمجيات ربما يتم تصديرها لايران من بينها خدمات مراسلة فورية الكترونية وبرمجيات دعم وبرامج تصفح وخدمات تخزين بيانات شخصية وتطبيقات هواتف محمولة. وأشار أوباما الى انتفاضات الربيع العربي التي اشعلت بعضها الاتصالات عبر مواقع الشبكات الاجتماعية. وقال "تعلمنا مرة أخرى أن قمع الافكار لا يفلح ابدا في القضاء عليها." واندلعت احتجاجات واسعة في ايران ضد نتيجة الانتخابات التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية عام 2009. لكن قوات الامن الايرانية سحقت الاحتجاجات وسجنت عشرات النشطاء. وحث أوباما ايران على احترام حقوق شعبها "مثلما عليها مسؤولية الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي". وقال ان ايران ستكون "محل ترحيب مرة أخرى بين المجتمع الدولي" اذا أوفت بتلك الالتزامات. وتطالب الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى ايران بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب إمكانية استخدامه لتطوير أسلحة نووية. وتقول ايران انها تريد التكنولوجيا النووية فقط لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية. (اعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)