تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون قيادة الصواريخ التابعة لجيشه، كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية قبل بضعة ايام من محادثات مع الولاياتالمتحدة حول المساعدة الغذائية الاميركية للنظام الشيوعي مقابل تعليق برنامج اسلحته النووية. وباعلانها ذلك مساء الجمعة، لم تكشف الوكالة لا موعد الزيارة التي قام بها كيم الذي خلف والده كيم جونغ-ايل في كانون الاول/ديسمبر، الى المقر العام للقوة الاستراتيجية ولا مكانها. لكن الزعيم الكوري الشمالي دعا، بحسب الوكالة، العسكريين الحاضرين "الى الاستعداد للمعركة" والى "تحويل حصن العدو الى بحر من اللهب عبر اطلاق الصواريخ عليه دون رحمة اذا ما انتقل الى التحرك". وسيجتمع الاميركيون والكوريون الشماليون الاسبوع المقبل في بكين لوضع اللمسات الاخيرة على وسائل تقديم المساعدة الغذائية التي اعلنتها واشنطن بعد ان وافقت بيونغ يانغ على تعليق برنامجها النووي، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة. وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، فان روبرت كينغ الموفد الاميركي الخاص لحقوق الانسان الى كوريا الشمالية سيجري محادثات مع موفد كوري شمالي في العاصمة الصينية الاربعاء. واضافت المتحدثة ان "الفكرة هي وضع اللمسة الاخيرة على التفاصيل التقنية لكي يكون من الممكن بدء عملية نقل المساعدة الغذائية". وقالت ايضا "على حد علمي، فان المسائل العالقة تتناول المرفأ (الذي ستصل اليه المساعدات) والاشخاص المكلفين ادارة العملية وطريقة المراقبة". وتاتي هذه المساعدة الغذائية الاميركية مقابل الاتفاق الذي اعلنته كوريا الشمالية الاربعاء حول تعليق عمليات اطلاق الصواريخ الطويلة المدى وحول التجارب النووية وانشطة تخصيب اليورانيوم. ووافقت بيونغ يانغ ايضا على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاشراف على تعليق تخصيب اليورانيوم. في المقابل، تعهدت واشنطن بتقديم 240 الف طن من المساعدة الغذائية، وخصوصا من اغذية الاطفال والنساء الحوامل. وعلى الرغم من هذا الاتفاق، جددت كوريا الشمالية الجمعة تهديداتها بشن "حرب مقدسة" على كوريا الجنوبية، مشيرة بذلك الى ان علاقاتها مع سيول ليست على استعداد للانتقال الى التهدئة.