القاهرة (رويترز) - نجح المصريون الأفراد في تقليص خسائر البورصة في معاملات يوم الخميس بمشترياتهم المكثفة على الأسهم بعد أن تكبدت السوق خسائر حادة عند الفتح تحت صدمة كارثة مقتل واصابة المئات في أعمال شغب في بورسعيد. ولقي أكثر من 70 شخصا مصرعهم وأصيب نحو ألف آخرين يوم الاربعاء في أسوأ كارثة تقع نتيجة أعمال شغب في ملاعب كرة القدم المصرية. ووقعت الأحداث عقب نهاية مباراة الأهلي مع مضيفه المصري في مدينة بورسعيد الساحلية عندما اندفع عدد كبير من المشجعين لمطاردة لاعبي الأهلي وجهازه الفني وجماهيره. وبلغ صافي معاملات المصريين نحو 16 مليون جنيه (2.65 مليون دولار) كمشتريات بينما اتجهت صافي معاملات الأجانب الى البيع بقيمة 15.5 مليون جنيه. وقلص المؤشر الرئيسي خسائره الى 2.2 بالمئة مُسجلا أكبر انخفاض في ستة أسابيع ليغلق على 4584.4 نقطة بعد ان هبط بأكثر من 4.4 بالمئة في الدقائق الاولى من عمر المعاملات. وهبط المؤشر الثانوي? ?بنسبة 3.5 بالمئة مسجلا 445.8 نقطة. وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم 84 شركة لمدة نصف ساعة بعد هبوطها أكثر من خمسة بالمئة. وفقدت الاسهم المصرية 6.5 مليار جنيه. ووقف العاملون بالبورصة دقيقة حداد على قتلى الاحداث قبل بداية معاملات يوم الخميس. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار "ظهرت اليوم قوى شرائية بالسوق قلصت من الاندفاع البيعي في بداية المعاملات. ولكن واضح جدا أن هناك حالة حذر عند المتعاملين نتيجة أحداث أمس وارتفاعات السوق الكبيرة خلال الشهر الماضي." وقال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار "مع كل هبوط أو جني أرباح خلال الفترة الماضية واليوم نجد أموال تتدفق بالسوق من المتعاملين. لابد من أنهم يعتقدون ان السوق سيواصل الارتفاع وان مصر تسير في الطريق الصحيح." وفي تعليق له على أحداث العنف قال المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ نحو عام ان الجيش لن يسمح لأي شيء بتعطيل انتقال السلطة وهو ما يقول الجيش انه يعني تسليم السلطة في نهاية يونيو حزيران الى سلطة مدنية. وتعهد طنطاوي أيضا بتعقب المتسببين في أحداث العنف في بورسعيد. وأعلن الجيش في بيان الحداد في مصر لمدة ثلاثة أيام. ويبدأ الترشيح لانتخابات الرئاسة في 15 ابريل نيسان. وأردف عبد العزيز "مع فوز التيارات الاسلامية بأغلب مقاعد البرلمان. لاحظنا جميعا صعود السوق بنسب كبيرة. أعتقد أن مشتريات الشهر الماضي ومشتريات اليوم هي من أجل دعم تواجدهم في البرلمان." وكان المؤشر الرئيسي ارتفع بنسبة 28.5 بالمئة خلال يناير كانون الاول المنصرم وكسبت أسهمه 54.6 مليار جنيه لقيمتها السوقية. وانتهت الانتخابات البرلمانية في 11 يناير كانون الثاني المنصرم بتقدم الاسلاميين على عشرات الاحزاب لكن جماعة الاخوان المسلمين التي حقق حزبها الحرية والعدالة أكبر المكاسب تقول انها تؤيد استمرار حكومة المجلس العسكري لحين اجراء انتخابات الرئاسة في منتصف العام. والاحد المقبل عطلة في البورصة والبنوك المصرية بمناسبة ذكرى المولد النبوي ويستأنف العمل اعتبارا من الاثنين السادس من فبراير شباط المقبل. (الدولار يساوي 6.03 جنيه مصري)