اديس ابابا (رويترز) - قالت أوبياجيلي ازيكويسيلي نائبة رئيس البنك الدولي لافريقيا يوم الاحد ان الدول الافريقية تستطيع تفادي تأثير أزمة منطقة اليورو التي تهدد بتقليص النمو الاقتصادي للقارة عبر تحسين التجارة البينية ومكافحة التضخم. وقالت ازيكويسيلي ان شركاء أفريقيا التقليديين في أوروبا سيتأثرون على الارجح بتداعيات أزمة الديون الاوروبية التي ستقلص التحويلات النقدية والتجارة والسياحة. وأضافت أن النمو الاقتصادي المتوقع لافريقيا يبلغ 5.3 في المئة هذا العام و5.6 في المئة لعام 2013 لكن من المرجح أن يؤدي الركود الى انكماش بنسبة 1.7 في المئة في 2012. وقالت ازيكويسيلي لرويترز على هامش قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا "عندما نتحدث عن اليونان والبرتغال وأيرلندا والدول الاخرى فاننا ننظر الى دول أفريقية مرتبطة بشكل خاص بها. نتابع دولا مثل الرأس الاخضر وغينيا ونيجيريا وسيراليون." وأضافت أن قمة أثيوبيا ستناقش تعزيز التجارة الاقليمية البينية في أفريقيا لتخفيف تأثير الركود. وتابعت "في الرأس الاخصر تشكل التحويلات النقدية جزءا هاما جدا في ميزان المدفوعات وميزان المعاملات الجارية. ارتباطها بالبرتغال له تأثير كبير على التحويلات." واضافت "يمكن أن تتأثر عائدات السياحة (من أوروبا) بشكل خطير وأيضا الاستثمار الاجنبي المباشر. ستتأثر صادرات السلع الى أوروبا." وتعد التحويلات النقدية التي يرسلها العاملون في الخارج مصدرا أساسيا للنقد الاجنبي في أفريقيا بعد الايرادات من المصادر التقليدية مثل السياحة والمنتجات الزراعية والمعادن. وتتوقع ازيكويسيلي تباطؤا نسبته حوالي 30 في المئة على الاقل في بعض الدول الافريقية التي لم تحددها وذلك نتيجة لروابطها التجارية مع شركاء أوروبيين. وقالت ان بعض الدول الافريقية ترسل 60 في المئة من صادراتها الى دولة واحدة في أوروبا ومن المرجح أن تواجه تباطؤا في العائدات نظرا للازمة.