كسب رجل دين أردني كان يوصف في وقت من الأوقات بأنه "الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا" استئنافا في المحاكم الأوروبية يوم الثلاثاء يمنع بريطانيا من ترحيله الى الأردن للمحاكمة بتهم تتعلق بالارهاب. وحكم سبعة قضاة في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بأن الداعية المعروف بأبي قتادة لن ينال مُحاكمة عادلة في الأردن لان الأدلة ضده ربما انتزعت باستخدام التعذيب. ويقاوم أبو قتادة واسمه الحقيقي عمر عثمان محاولات ترحيله منذ ست سنوات وأصبحت قضيته اختبارا رئيسيا لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه بهم الأجانب المتهمين بأن لهم صلات بجماعات مثل القاعدة. وأدانت محكمة في الاردن ابي قتادة غيابيا بالضلوع في مؤامرتين لتفجير قنابل ووصفه قاض بريطاني كبير بأنه داعم "خطير حقا" للجماعات الاسلامية المتشددة. وقالت المحكمة الاوروبية ان اتفاقا وقعته بريطانيا والاردن عام 2005 لحماية المشتبه بهم المرحلين من التعذيب أو إساءة المعاملة سيدعم الحقوق الانسانية لابي قتادة. غير ان القضاة قالوا ان أي إعادة للمحاكمة ستشوبها عيوب على الارجح. وقالت المحكمة في بيان "في ظل غياب أي تأكيد من الاردن بأن الأدلة التي تم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب لن تستخدم .. سيؤدي ترحيله للأردن لإعادة محاكمته الى حرمانه بشكل صارخ من العدالة." وأمام الحكومة البريطانية ثلاثة أشهر لطلب مراجعة القضية من قبل خمسة قضاة آخرين بالمحكمة الاوروبية.