قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء انها أعادت اعتقال رجل دين متشدد وصف في السابق بأنه "الذراع اليمني في اوروبا" لأسامة بن لادن وانها ستستأنف جهودها لترحيله الى الاردن حيث ادين غيابيا بالضلوع في مؤامرات ارهابية. والداعية الاردني ابو قتادة موضوع رهن الاقامة الجبرية في منزل أسرته في لندن منذ فبراير الماضي عندما اطلق سراحه من سجن بريطاني بعدما قالت محكمة ان اعتقاله بدون محاكمة غير قانوني. وجاء قرار المحكمة في اعقاب حكم للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في يناير قال إن ابو قتادة لن يحظى بمحاكمة عادلة في الاردن لأن الأدلة ضده ربما انتزعت باستخدام التعذيب. وأحرج الحكم الحكومة البريطانية التي تصر على ان ابو قتادة يمثل خطرا على الامن القومي وأثار دعوات من سياسيين لتحدي المحكمة الاوروبية وترحيله قبل دورة الالعاب الاولمبية في لندن في يوليو واغسطس.
ويكافح ابو قتادة واسمه الحقيقي عمر عثمان محاولات ترحيله منذ ست سنوات واصبحت قضيته اختبارا مهما لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه بهم الاجانب المتهمين بإقامة علاقات مع جماعات مثل القاعدة. وتقول بريطانيا انه تم العثور على اشرطة فيديو مسجلة عليها خطبه في شقة بألمانيا كان يستخدمها ثلاثة من منفذي الهجمات التي شنتها القاعدة في 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة.
وادانت محكمة اردنية ابو قتاده غيابيا بالضلوع في مؤامرتين لتفجير قنابل ووصفه قاض بريطاني كبير بأنه مؤيد "خطير" لجماعات اسلامية أصولية. وينفي ابو قتادة وهو اب لخمسة ابناء انتماءه للقاعدة.
ووصف قاض بمحكمة أسبانية عليا ابو قتادة في 2004 بأنه "الذراع اليمني في اوروبا" لأسامة بن لادن بعد مقتل 191 شخصا في تفجير قنابل زرعها متشددون إسلاميون في قطارات ركاب في مدريد. ومن المتوقع ان يمثل ابو قتادة أمام محكمة خاصة حيث تسعى الحكومة لالغاء الافراج عنه بكفالة وإعادته للسجن.
وقالت وزارة الداخلية في بيان "اعتقل ضباط وكالة الحدود البريطانية ابو قتادة اليوم وابلغوه بأننا ننوي استئناف اجراءات ترحيله".وكانت القاعدة حذرت بريطانيا الاسبوع الماضي من ترحيله إلى الأردن وقالت في بيان نشر على موقع للاسلاميين على الانترنت إن هذا سيفتح باب الشر على حكومة وشعب بريطانيا.