ذكرت وسائل اعلام يابانية أن كوريا الشمالية تجري محادثات سرية مع اليابان في الصين ويعتقد أن اللقاء هو الاول بين البلدين منذ وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل في الوقت الذي اجتمع فيه مبعوثون نوويون من كوريا الجنوبية والصين اليوم الثلاثاء في بكين. ووسط سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية التقى رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك مع القيادة الصينية في بكين لمناقشة سبل الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة المنقسمة في وقت يمر فيه الشمال بفترة حساسة تنتقل فيها السلطة. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للانباء عن مصادر قولها ان هيروشي ناكاي وهو وزير دولة ياباني سابق مسؤول عن ملف خطف مواطنين التقى مع وفد كوريا الشمالية يوم الاثنين لاجراء محادثات حول خطف يابانيين في السبعينيات والثمانينيات. وذكرت صحيفة (ماينيتشي ديلي) أنه يعتقد أن الجانبين ناقشا شروط استئناف المفاوضات. وأكد مكتب ناكاي زيارته للصين ورفض مسؤول حكومي التعليق على الزيارة. وقالت تقارير اعلامية ان من المقرر أن يستمر الاجتماع في الصين اليوم لكنه قد يطول أو يقصر استنادا الى استجابة الشمال. وترى الحكومة اليابانية أن مشاركة كوريا الشمالية في الاجتماع اشارة على أن القيادة الجديدة في الشمال "ربما تكون مهتمة بتحسين العلاقات مع اليابان من خلال اعطاء دفعة لملف الخطف." وقال مصدر ان هذه القضية تحول دون تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ولم تجر أي محادثات بين حكومتي اليابان وكوريا الشمالية منذ أغسطس اب عام 2008 . ومن ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان اجتماعا يعقد يوم الثلاثاء بين المبعوثين النوويين في الصين وكوريا الجنوبية لمناقشة نزع سلاح الشمال النووي. وتجرى المحادثات على هامش زيارة لي الرسمية للصين. ومنذ وفاة كيم جونج ايل الشهر الماضي تدعو الصين القوى الاقليمية للمضي قدما في الجهود الرامية لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية بشأن منحها مساعدات مقابل نزع السلاح النووي.