تشتري كوريا الجنوبية نحو عشرة بالمئة من احتياجاتها من الخام من ايران في 2012 بارتفاع طفيف عن العام الماضي بينما تسعى البلاد لاستثنائها من عقوبات مشددة فرضتها الولاياتالمتحدة من شأنها أن تعطل شحنات النفط الايرانية. وأبرمت شركات التكرير في خامس أكبر دولة مستوردة للخام في العالم صفقات سنوية لشراء 200 ألف برميل من الخام الايراني بزيادة طفيفة عن 190 ألف برميل يوميا في 2011 ولكنها تبحث عن بدائل محتملة. ويوم السبت وقع الرئيس الامريكي باراك أوباما على قانون يفرض عقوبات جديدة من شأنها أن تحول دون سداد شركات التكرير قيمة النفط الايراني بينما يدرس الاتحاد الاوروبي منع الدول الاعضاء من استيراد الخام الايراني. وهددت ايران باغلاق مضيق هرمز الذي تعبره نحو 35 بالمئة من شحنات الخام العالمية اذا ما فرضت عقوبات على صادراتها من الخام. وقالت مصادر حكومية ان كوريا الجنوبية ستلتقي بمسؤولين أمريكيين في الربع الاول من العام من أجل الضغط لاستثنائها من العقوبات الامريكية كي يتسنى لها مواصلة شراء النفط الايراني وسداد قيمته. وتقدر الاموال الايرانية المحتجزة في حسابات في كوريا الجنوبية بنحو خمسة مليارات دولار وتواجه ايران صعوبة كبيرة في مساعيها لتحويل مدفوعات النفط جراء عقوبات سابقة تستهدف المعاملات المالية.