مع اقتراب حلول العام 2012، أطلقت كلاتونز، اليوم تقريرها الخاص بأداء القطاع العقاري في مملكة البحرين خلال العام 2011، وتوقعاتها للعام الجديد 2012. وتعليقاً على نتائج التقرير، قال هاري جودسون ويكس، مدير كلاتونز في البحرين من المنصف القول أن العام 2011 كان عاماً صعباً على سوق العقار البحريني، وذلك في ضوء تأثيرات الركود الاقتصادي العالمي بشكل عام، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي شهدتها المملكة خلال شهر فبراير 2011." تميّز السوق لهذا العام بزيادة المعروض من المساحات المكتبية الجديدة في البحرين مع انخفاض معدلات الطلب. وقدرّت "كلاتونز" طرح 100 ألف متر مربع من المساحة المكتبية الإضافية هذا العام، مع توقعات بطرح 60 ألف متر مربع خلال العام المقبل 2012. وتسجل معدلات الإشغال الحالية حوالي 60 إلى 70بالمئة من إجمالي الوحدات المكتبية البالغ مساحتها 850 ألف متر مربع. وتتجه العديد من الشركات للاستفادة من قيم الإيجارات المخفضة للوحدات المكتبية الجديدة، حيث يضطر مالكو هذه الوحدات لخفض الإيجارات في الوقت الذي يقل فيه الطلب نظراً لحالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق. وأشار تقرير كلاتونز إلى استفادة بعض المناطق من الاضطرابات التي شهدتها المملكة مطلع العام الجاري بخلاف مناطق أخرى. فقد شهدت مناطق مثل سار والبديع، وهي مناطق عائلية تضم العديد من مجمعات الفلل، انخفاضاً في معدلات الإشغال، بينما شهدت مناطق أخرى مثل الجسرة والجنبية وجزر أمواج ارتفاعاً في معدلات الطلب. ويمكننا القول أن الأسعار في هذا القطاع قد انخفضت بشكل عام ولكن ليس بالقدر الذي شهدته قطاعات أخرى مثل قطاعي المكاتب والتجزئة. وغالباً ما تركز الشركات المطورة على تشييد مشاريع الشقق السكنية التي تستهدف الفئة الأولى. ومع حالة العرض المتخمة والهبوط الحاد الذي شهدته مبيعات البيع على الخارطة، عانت بعض المشاريع مثل مارينا ويست وفيلامار من انخفاض التمويل، ما اضطرها إلى تعليق العمل في هذه المشاريع مع توجه أنظار المطورين نحو بناء الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة لتلبية احتياجات الطلب. ولخص تقرير كلاتونز إلى أنه من المتوقع أن يشهد العام المقبل استقرار الحالة الأمنية في البحرين، وأن تنهض المملكة من جديد لاستقطاب شركات الأعمال من جديد. وقال هاري جودسون ويكس "ستستمر إيجارات الوحدات السكنية بالهبوط مع انخفاض مستويات الطلب على الوحدات المؤثثة وتراجع معدلات الإشغال. وسيجد بعض المالكين أنفسهم تحت وطأة ضغوط متزايدة لاستقطاب المستأجرين. وتتوقع كلاتونز طرح عروض ممتازة للمساحات المكتبية المتنوعة مع فترات إيجار طويلة الأمد وأسعار مخفضة. ويتوقع أن يزداد توجه الشركات لترك المناطق المزدحمة مثل المنطقة الدبلوماسية ومركز المنامة إلى المناطق التي ستشهد استمراراً في هبوط الأسعار مثل مجمع السيف. وفيما يتعلق بالقطاع العقاري السكني، أضاف هاري جودسون ويكس من المتوقع استقرار الأسعار نسبياً في مشاريع أمواج والعدلية والجسرة والجنبية مع استمرار انخفاض الأسعار في مناطق أخرى مثل البديع وسار، في حين ستشهد جزر الريف ارتفاعاً في معدلات الإشغال وستبرز في طليعة الوجهات السكنية في البحرين. و ستستمر الضغوط على إيجارات الشقق نظراً لاكتمال العديد من مشاريع التطوير الكبيرة في منطقة الجفير. ويتوقع أن تتمكن بعض شقق التملك الحر، والتي تعاني من تعليق عمليات البناء حالياً، من تأمين موارد مالية جديدة لتنتعش الأعمال من جديد. المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية الاماراتية