أعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الخميس، عن فوز الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للأدب لعام 2025، مشيرة في حيثيات منح الجائزة إلى أنه نالها "لمنجزه المقنع والمتبصر الذي يؤكد من جديد قوة الفن في خضم الإرهاب المروع". وترجمت للكاتب إلى العربية روايتان صدرتا عن دار تنوير بترجمة الحارث نبهان، هما: "كآبة المقاومة" و"تانجو الخراب". - "كآبة المقاومة".. رواية غرائبية محكمة ومتوترة تعد رواية "كآبة المقاومة" عملًا غرائبيًا يتناول سلسلة من الأحداث الغامضة التي تقع في مدينة صغيرة في هنغاريا (المجر)، حين يصل إليها سيرك يعرض حوتًا محنطًا يقال إنه الأكبر في العالم. يثير قدوم السيرك شائعات غريبة تتحدث عن نوايا خفية للعاملين فيه، بينما يتمسك السكان المذعورون بأي مظهر للنظام يمكنهم العثور عليه. في الرواية تظهر شخصيات محورية، أبرزها السيدة الشريرة "إيزتر" التي تسعى للسيطرة على المدينة، وزوجها الضعيف، وفالوسكا وهى الشخصية النقية صاحبة الروح النبيلة، التي تمثل المركز الهش والمؤلم في النص. تغوص الرواية محكمة البناء، والمشحونة بالتوتر، بعمق في النفس البشرية. - "تانجو الخراب".. سوداوية أدبية ونجاح سينمائي أما رواية تانجو الخراب، التي أشار إليها بيان لجنة نوبل، فتُعد واحدة من أهم أعمال كراسناهوركاي، وهي تحفة أدبية سوداوبة تدور أحداثها في قرية معزولة خلال بضعة أيام ممطرة. لا يبقى في القرية سوى عدد قليل من السكان الذين يعيشون بين الخيبات والانكسارات والأوهام، حتى يظهر شخص يوهمهم بأنه المخلص المنتظر. بأسلوبه المتفرد، يغوص الكاتب في عقول شخصياته، فيكشف للقارئ تفاصيل أفكارهم وأفعالهم، حتى تلك التي تبدو غير منطقية. جدير بالذكر أن المخرج المجري بيلا تار اقتبس الرواية في فيلم شهير يحمل الاسم نفسه، وقد حقق نجاحًا نقديًا واسعًا، وحصد العديد من الجوائز العالمية.