يضع العديد من المهاجرين مصائرهم في أيدي "مهربي البشر". فهم بذلك يسلكون طريقا محفوفا بمخاطر جمة وغير مضمون العواقب، فلا أحد يعلم أين قد ينتهي بهم المطاف. فبعض المهربين يدعون نفاذ البنزين ويطلبون المزيد من المال، مهددين بترك المسافرين في عرض الصحراء. ويواجه النساء والأطفال بالذات مخاطر التعرض للعنف والاعتداء الجنسي، كما أنه يتضح في نهاية الأمر أن بعض هؤلاء المهربين يتاجرون بالبشر ويجبرون ضحاياهم على الدعارة أو أنواع أخرى من مظاهر العبودية المعاصرة. الاتجار بالبشر تجارة مربحة، تدر أرباحا سنوية تقدر بأكثر من 30 مليار دولار سنوياً، وتعد ثاني أكثر تجارة غير شرعية مربحة في العالم بعد الاتجار بالمخدرات. وفي الطريق من الجنوب إلى الشمال، هناك الكثير ممن يمدون يد العون لهؤلاء المجرمين: مثل ضباط الأمن المتورطين في الفاسد وضباط الجمارك وشرطة الحدود وحراس السجن المرتشين. ويعد الأجنبي الذي يقيم في أي بلد في العالم دون تأشيرة إقامة قانونية فريسة محتملة تسقط في شباك الشبكات الإجرامية. كلاوي دامان/ سمر كرم