قال الادعاء في قازاخستان يوم الاحد ان ضابطين قتلا في تبادل لاطلاق النار مع جماعة يعتقد أنها متشددة قرب العاصمة التجارية الما اتا في أحدث واقعة من سلسلة من الهجمات في البلاد. وأضاف الادعاء أن خمسة ممن يشتبه أنهم من المتشددين تحصنوا داخل منزل في قرية بورالداي خارج الما اتا في وقت متأخر من مساء أمس السبت بعد أن أصابا ضابطي أمن بجروح قاتلة. وقال مكتب المدعي العام في بيان "بعد أن رفضوا الاستسلام طواعية وأبدوا مقاومة مسلحة مستميتة تم القضاء على الاعضاء الخمسة في الجماعة الارهابية وبينهم زعيمهم." وهزت صورة قازاخستان باعتبارها دولة مستقرة سلسلة من التفجيرات وحوادث اطلاق النار. ولم تشهد قازاخستان التي تتسم بالهدوء منذ زمن طويل وتسكنها أغلبية مسلمة أحداث تشدد مثل التي شهدتها دول أخرى في المنطقة الا هذا العام. ولم يحدد الادعاء ما اذا كان المتشددون ينتمون لجماعة متطرفة أوسع. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أجهزة انفاذ القانون. واكتفى البيان بقوله ان الجماعة كان يقودها رجل يبلغ من العمر 34 عاما وانه مسؤول عن قتل شرطيين في الما اتا الشهر الماضي. وجاء في البيان "كان أعضاء المجموعة يخططون لتنفيذ أعمال عنف جديدة في الما اتا." وفي الشهر الماضي قتل رجل عمره 34 عاما سبعة منهم خمسة من أفراد قوات الامن في مدينة تراز جنوبا في أعنف هجوم حتى الان تشهده قازاخستان. وقال الادعاء في ذلك الحين انه ينتمي للفكر "الجهادي". وقال الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يحكم قبضته على الحكم ولا يتهاون كثيرا مع المعارضة منذ اكثر من 20 عاما في الاسبوع الماضي ان احداث تراز "مجرد حوادث اجرامية" ولا علاقة لها بالتطرف الديني. وكانت السلطات استبعدت رسميا في وقت سابق أي صلة بالتشدد الاسلامي عندما فجر رجل نفسه في مايو ايار امام مقر لجنة الامن الوطني في مدينة اكتوبي بشمال غرب البلاد مما أسفر عن مقتله. لكن بعد عدد من المعارك غير المفسرة بالاسلحة النارية والتفجيرات عقب اعتقال 18 شخصا في مدينة اتيراو المنتجة للنفط في أغسطس اب للاشتباه في التخطيط لاعمال "ارهابية" تبنت قازاخستان قانونا جديدا للدين في اكتوبر تشرين الاول. وأيد نزارباييف القانون الذي يحظر اقامة غرف للصلاة في المباني الحكومية كوسيلة للقضاء على التطرف الديني. وحثت جماعة تطلق على نفسها اسم (جند الخلافة) على الغاء القانون وهددت بأعمال عنف في رسالة سجلت بالفيديو قبل اعلان المسؤولية عن تفجيرين في أتيراو يوم 31 أكتوبر تشرين الاول. وقتل الانتحاري المشتبه به.