قالت مجموعة (سايت) لمتابعة المعلومات الاستخبارية ومقرها الولاياتالمتحدة ان جماعة اسلامية متشددة أعلنت مسؤوليتها عن انفجارين وقعا في مدينة نفطية بغرب قازاخستان بعد أن هددت بالقيام بأعمال عنف. وكان الانتحاري المشتبه به هو الوحيد الذي قتل في الانفجارين اللذين وقعا يوم الاثنين قرب مبان ادارية في أتيراو بالقرب من بحر قزوين على بعد نحو 2500 كيلومتر الى الغرب من العاصمة استانة. وقالت مجموعة (سايت) في رسالة على منتداها الالكتروني منسوبة الى جماعة (جند الخلافة) ان التفجيرين رد على "لا مبالاة" الحكومة ازاء تحذيراتها المطالبة بالغاء قوانين جديدة تقيد الحريات الدينية. وطبقت قازاخستان التي تسكنها أغلبية مسلمة تشريعا جديدا في الشهر الماضي يحظر غرف الصلاة في المباني الحكومية ويتطلب من كل الدعاة أن يسجلوا أسماءهم لدى السلطات المعنية كل عام. وأيد الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يحكم قازاخستان منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي القانون بهدف القضاء على التطرف الديني في بلد لم يشهد الى حد كبير هجمات لمتشددين. وأثار عدد من التفجيرات وحوادث اطلاق النار الغريبة هذا العام مخاوف بشأن تزايد التشدد. وأقرت السلطات القانون الجديد بعد قليل من احتجاز قوات الامن في أغسطس اب 18 شخصا في أتيراو للاشتباه في تخطيطهم لعمليات "ارهابية". ونقلت وكالة نوفوستي قازاخستان للانباء عن بولات دوكينوف نائب حاكم منطقة أتيراو قوله ان تفجيري أمس هما "النفس الاخير" للجماعة التي اعتقل منها هؤلاء الاشخاص. وقالت (سايت) ان جماعة جند الخلافة هددت بتنفيذ المزيد من الهجمات ما لم يتم الغاء القانون الجديد. ونفت الجماعة التقارير التي ذكرت أن الهجوم كان انتحاريا وقالت ان منفذه لقي حتفه عندما انفجرت العبوة الناسفة التي كانت معه دون قصد منه. وفي الاسبوع الماضي بثت الجماعة التي لم تكن معروفة قبل ذلك تسجيل فيديو بتاريخ 21 أكتوبر تشرين الاول تحذر فيه من أنها ستقوم بأعمال عنف ما لم تلغ الحكومة القانون. كما انتقدت الجماعة الحكومة لحظرها الحجاب. وليس هناك بند في القانون يحظر الحجاب. وقالت نوفوستي قازاخستان ان مكتب الادعاء لمنطقة اتيراو أعلن أنه تعرف على المهاجم وقال انه شاب من سكان المنطقة عمره 24 عاما.