أشارت ليبيا يوم الثلاثاء الى أنها قد لا تدعم دول الخليج العربية المنتجة للنفط داخل أوبك في اجتماع المنظمة المقرر في ديسمبر كانون الاول بقولها انه يتعين على هذه الدول خفض الانتاج لافساح المجال لعودة إمدادات النفط الليبية. وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) دون سقف انتاج رسمي منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 . وهذا العام قررت دول الخليج المنتجة للنفط بقيادة السعودية من جانب واحد زيادة الانتاج لتعويض فقد الامدادات الليبية. وجاء ذلك بعد الفشل في التوصل لاتفاق على قرار رسمي للمنظمة بشأن زيادة مستويات الانتاج في يونيو حزيران -على الرغم من ضغوط من الدول المستهلكة- حين رفضت أغلبية من الدول المنتجة بقيادة ايران تأييد الاقتراح السعودي. وبدأت الضغوط تشتد مرة أخرى قبيل اجتماع ديسمبر اذ تقول الدول المستهلكة ان الاسعار فوق مستوى 100 دولار للبرميل تضر بتعافي الاقتصاد العالمي. غير أن هذه التحذيرات من المستبعد أن تكون الشاغل الرئيسي لليبيا التي تحتاج لتعظيم ايرادات النفط لتحصل على تدفقات نقدية لاعادة بناء البنية الاساسية التي دمرتها الحرب التي استمرت سبعة أشهر. وقال نوري بالروين رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لرويترز يوم الثلاثاء "أعتقد أن هذا هو الامر المنطقي (أن تخفض دول الخليج الانتاج). فقد وعدت بزيادة الانتاج عندما توقف الانتاج الليبي. والان بعد عودة انتاجنا يتعين عليهم خفض الانتاج لافساح المجال لنا." وأضاف على هامش مؤتمر للغاز في الدوحة "أعتقد ان ذلك سيبحث في اجتماع أوبك المقبل." وتابع قائلا "يتعين علينا أولا أن نثبت أن بعض الدول زادت انتاجها بالفعل." وتنتج ليبيا ما يزيد على 500 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن أي نحو ثلث مستوى انتاجها قبل الحرب. ومن المتوقع أن يزيد الانتاج الى نصف مستواه قبل الحرب خلال الشهر المقبل وأن تعود البلاد للانتاج بكامل طاقتها بحلول نهاية عام 2012 أو أوائل 2013. ودعت ايران التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك دول الخليج المنتجة للنفط لخفض انتاجها. وتفضل هذه الدول سعرا أقل من 100 دولار للبرميل لدعم النمو الاقتصادي العالمي ودعم الطلب على نفطها.