قال نائب وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل يوم الاحد ان تقارير للمخابرات تكشف عن وجود تنسيق بين جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية وفرع القاعدة في شمال افريقيا المتمركز بالجزائر. وقتلت جماعة بوكو حرام عشرات الاشخاص في نيجيريا ويقول خبراء امن غربيون ان اي صلة للجماعة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد يجعلها خطرا اشد قوة خاصة على قطاع الطاقة في نيجيريا. وقال مساهل للصحفيين انه لا شك في وجود هذا التنسيق بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وان طريقة عمل الجماعتين وتقارير المخابرات تبين وجود هذا التعاون. وخرج تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من رحم صراع في الجزائر بين الحكومة ومتشددين اسلاميين. ووسع التنظيم من انشطته خلال السنوات القليلة الماضية ليشمل مالي والنيجر وموريتانيا لكن لم يكن من المعتقد ان يصل لمسافة أبعد جنوبا الى نيجيريا. ويحظى تقييم الجزائر للعلاقات بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وجماعة بوكو حرام بمصداقية كبيرة لان الجزائر بها اكبر نشاط لجمع معلومات المخابرات عن القاعدة مقارنة بأي دولة اخرى في المنطقة. ويتطابق ذلك مع رأي بعض قادة الجيش النيجيري الذين يقولون ان جماعة بوكو حرام اصبحت على صلة متزايدة بالحركات الجهادية العالمية. وقالت بوكو حرام انها نفذت عدة هجمات بالاسلحة والقنابل اسفرت عن مقتل 65 شخصا داخل مدينة داماتورو النيجيرية في وقت سابق من هذا الشهر في اكثر الهجمات دموية حتى الان. وقالت بوكو حرام ايضا انها مسؤولة عن هجوم انتحاري على مبنى تابع للامم المتحدة في العاصمة النيجيرية ابوجا في اغسطس اب هذا العام. وقتل 23 شخصا على الاقل واصيب 76 في ذلك الهجوم. وكان هذا اول استخدام في نيجيريا للهجمات الانتحارية وهو اسلوب شائع لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي داخل الجزائر. وقال نائب وزير الخارجية الجزائري انه بالنظر الى العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي فان من المقرر حضور مسؤولين نيجيريين قمة اقليمية تعقد في موريتانيا في ديسمبر كانون الاول لتنسيق الجهود لمكافحة القاعدة.